يصل اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الجزائر وفد من الفرقاء الليبيين للمشاركة في أول جلسات "الحوار الليبي الشامل" الذي ترعاه الجزائر أملا في الوصول إلى تسوية للأزمة الليبية. وكشف عن اللقاء وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، حيث تحدث عن استقبال بلاده ل 15 قائدا سياسيا بارزا ورؤساء أحزاب ومناضلين كبار معروفين على الساحة الليبية، قال إنهم سيشاركون في "اجتماع الجزائر" لكن دون تحديد كم سيستغرق الحوار من مراحل، إذ اكتفى لعمامرة بالتأكيد أن نتائج اللقاء الأول هي من ستحدد تاريخ الجولات المقبلة. وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن تكون جلسات الحوار الليبي الشامل خطوة نحو "اتفاق و إجماع وطني حول تشكيل حكومة توافق وطني وحول اتفاقات أمنية تسمح للبلد بالتطور والمضي قدما نحو الدستور وتنظيم انتخابات في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار". وكان الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، كشف نهاية فبراير الماضي في حوار مع الإذاعة الوطنية أن بلاده استقبلت في الفترة الأخيرة ما يقارب 200 شخصية ليبية، تمثل غالبية الأطراف المتنازعة، بعضها أجرى لقاءات سرية انتهت بالتوقيع على عدة اتفاقيات فيما بينها. ولم يخف الوزير أن الملف الليبي يعد بالنسبة للجزائر التي تتقاسم مع الجارة الشرقية أزيد من 900 كلم من الحدود المشتركة "مسألة أمن قومي" وأنها لا يمكنها "البقاء مكتوفة الأيدي" أمام ما يجري في ليبيا.