×
محافظة مكة المكرمة

مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة

صورة الخبر

من الان بولدوين لندن 9 مارس آذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قبل بداية الموسم الجديد توجه اتهامات لمسؤولي بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بتجاهل أزمة تكاليف جديدة تلوح في الأفق رغم توقعات بحصول البطولة الثرية على المزيد من الإيرادات عندما تدور عجلة السباقات على حلبة ملبورن الاسترالية في 15 مارس آذار الجاري. وبعد أن ودع فريق كاترهام البطولة لا تزال بعض الفرق الأصغر تقاتل من أجل البقاء في حين يبحث بطل العالم مرتين البريطاني لويس هاميلتون وفريقه مرسيدس التوقيع على تعاقد جديد لا تقدر عليه سوى فرق قليلة فقط. وقال بوب فيرنلي نائب رئيس فريق فورس انديا لرويترز أعتقد أننا نواجه مخاطر كبيرة للغاية تهدد بغياب المزيد من الفرق. قلنا هذا في العام الماضي ولم يتغير أي شيء. وأضاف فيرنلي قوله أعتقد انه أمر محزن.. في صناعتنا وهو عدم الاعتراف بوجود بعض القضايا وأننا ربما ندفن رؤوسنا مثل النعام وهو ما قد يرتد إلى نحورنا بعد ذلك. ولم تنجح دعوات فرق لوتس وفورس انديا وساوبر في العام الماضي بمنحها مزيدا من الأموال وخفض النفقات بشكل كبير في تحقيق الكثير في هذا الاتجاه. وبشق الأنفس نجح فورس انديا في تجهيز سيارته للموسم الجديد ولم يتسن له المشاركة في التجارب إلا لثلاثة أيام فقط جراء ذلك كما تحكم الجانب المالي في اختيار طاقم فريق ساوبر بنفس القدر الذي تحكمت فيه الموهبة. وتبلغ الإيرادات السنوية لفورمولا 1 ما يزيد عن 1.5 مليار دولار بينما يحصل أصحاب الحقوق التجارية على أكثر من نصف هذا المبلغ. لكن ورغم أن الفرق تتقاسم مبلغ 900 مليون دولار فان التوزيع لا يكون عادلا. ففي 2013 حصل فريق فيراري على نحو 166 مليون دولار حسبما قالت مجلة أوتوسبورت. وحصل فريق ماروسيا الذي نجح بأعجوبة في الإفلات من الحراسة القضائية وهو يصارع للعودة للبطولة على عشرة ملايين دولار أي ما يعادل نصف تكاليف المحركات رغم انه مؤهل للحصول على مبلغ أكبر بعد حصوله على المركز التاسع في العام الماضي. وقال فيرنلي ما كنا نأمل فيه هو اعتراف وبصفة خاصة من جانب الفرق المصنعة والرياضة بصفة عامة باننا بحاجة إلى شيء جديد وبناء.. لكن للأسف فان هذا لا يحدث بل في الواقع يحدث ما هو عكس ذلك. الفرق المصنعة الأربعة لا تريد تقديم أي تنازلات وكشفت عن ذلك خلال أخر 18 شهرا. وتنفي فرق مثل مرسيدس البطل وفيراري ورد بول ومكلارين التي تبلغ ميزانيتها السنوية أكثر من 250 مليون دولار أنها لا تتعاطف مع الفرق الأصغر لكنها تقول إن الرياضة كانت دوما على هذا النحو وأنها لم تتغير في هذا الجانب. وقال ماوريتسيو أريفابيني رئيس فيراري هكذا كانت الأمور دوما في فورمولا 1.. فوق وتحت. وأضاف أريفابيني قوله أعتقد أن الهدف بالنسبة للجميع هو وجود أكبر عدد من الفرق والمنافسين من أجل تعزيز صورة البطولة لكن أيضا تجنب هؤلاء الذين يدخلون فورمولا 1 من أجل وضع السيارة على المضمار فقط والمشاركة في سباقين بعد ذلك ثم يقولون مع السلامة وشكرا لكم. واستشهد توتو فولف المسؤول عن سباقات السيارات في مرسيدس بوليامز كمثال على الفريق الذي قام بعملية إصلاح ذاتي وحافظ على استمراره. وقال فولف للصحفيين لم يتقدم الفريق بأي شكوى وأنفق ما تيسر له ولم يغرق نفسه في الديون بل سار في هذا الاتجاه بالتدريج خطوة بخطوة. وبوسعكم رؤية ثمار هذه الطريقة.. أعتقد أن هذه هي القصص التي نحتاج إليها في فورمولا 1 في الوقت الراهن والتي ربما لا تجتذب الكثير من الاهتمام والإثارة. ودعا فيرنلي وهو بريطاني إلى مراجعة شاملة على صعيد البطولة قائلا إنه من الضروري خفض تكاليف البطولة حيث أن إدارة فريق قادر على الحصول على نقاط بانتظام يحتاج إلى ميزانية سنوية تتراوح ما بين 140 و160 مليون دولار وليس أقل من ذلك.. وهو مبلغ زائد عن الحد.. لان الفجوة بين الإيرادات والإنفاق كبيرة للغاية. وتمثل قلة الموارد المالية مشكلة للفرق الأصغر خلال أشهر الشتاء عندما ترتفع تكاليف المصانع بسبب إنتاج السيارات الجديدة بينما لا يبدأ حصول الفرق على الإيرادات قبل مارس آذار. وزادت الأمور صعوبة بعد معاناة كاترهام الذي ودع البطولة وماروسيا من تراكم الديون في حين حصلت فرق فورس انديا ولوتس وساوبر على بعض الدعم لمساعدتها على المضي قدما. ويقول فيرنلي إن بعض الموردين واجهوا خسائر كبيرة نتيجة لذلك ولم يعد بوسعهم التحلي بمزيد من المرونة كما يتراجع عدد الرعاة. وسيدخل مكلارين موسمه الثاني بدون شريك. وقال فيرنلي الرعاة في فورمولا 1 وفي بقية الرياضات يتعرضون لضغوط بسبب كثرة الخيارات أمامهم.. ولذا فان علينا أن نكون أكثر ذكاء وتنافسية ونحن كرياضة مستعدون للاعتراف بذلك.. وإن لم نتوخى الحذر فاننا سندخل الرياضة في طريق مسدود. (اعداد فتحي عبد العزيز - تحرير أشرف حامد)