شكا وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي «حرب إشاعات وأكاذيب» يتعرض لها، لكنه تعهد «المضي قدماً في بناء مصر ومؤسساتها»، كما وعد بتنفيذ خريطة الطريق التي أعلنها عقب قرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي سيكون المصريون اليوم على موعد جديد مع تظاهرات لمؤيديه في آخر أيام عطلة عيد الأضحى. وأكد السيسي خلال لقائه وجهاء قبائل مرسى مطروح أن «رجال الجيش سيظلون دائماً عند حسن الظن بهم، جيشاً وطنياً قوياً مخلصاً لشعبه يحمي ويصون إرادة المصريين قادراً على تحقيق آمالهم وطموحاتهم والوفاء بالمهام والمسؤوليات التي كلفه بها الشعب والدفاع عن أمن الوطن واستقراره». وأشاد بدور قوات الجيش والشرطة في «تأمين المواطنين وحماية المنشآت والأهداف الحيوية في الدولة والتصدي للعناصر الإرهابية والخارجين على القانون». وأكد خلال اللقاء الذي حضره كبار قادة الجيش أن «القوات المسلحة حريصة على تنفيذ خريطة المستقبل كما تم الإعلان عنها بالتعاون مع مؤسسات الدولة والقوى الوطنية»، مشيراً إلى «أننا نواجه حرب إشاعات وأكاذيب وعلينا أن نستمر في بناء مصر ومؤسساتها ولا نلتفت إلى من يحاولون إضعاف ثقتنا بأنفسنا وعدالة قضيتنا». وأعلن مبادرة لجمع الأسلحة والذخائر المهربة عبر الحدود وتسليمها إلى الدولة «لعدم استخدامها في عمليات القتل والإرهاب وترويع الآمنين». وشدد على أن «جميع مطالب أهالي مطروح مجابة في حدود الأوضاع والإمكانات الحالية للبلاد». وشكر أهالي مدينة الضبعة لتسليمهم أرض مشروع المفاعل النووي للجيش. وكان الجيش تسلّم أرض مشروع محطة الضبعة النووي من الأهالي في مطروح في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي خلال احتفالية أقيمت تحت رعاية المخابرات الحربية، بعد سيطرة بعضهم عليها لفترة طويلة. إلى ذلك، دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان» إلى تظاهرة جديدة اليوم تحت شعار «جمعة كشف الحساب» لمناسبة مرور مئة يوم على عزل مرسي. وقال في بيان أمس إن «أكثر من مئة يوم تمر على الانقلاب العسكري حصدنا خلالها حصاداً مراً على جميع الأصعدة... من قمع التظاهرات المناهضة له وقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان وتهديد أمن مصر القومي ودخول الأوضاع السياسية في نفق مسدود إلى تعديلات دستورية مشوهة وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية». وتابع: «لو مرّ الانقلاب، فسيستمرئ هذا أي قائد عام للقوات المسلحة، فإذا جاءت نتائج الانتخابات التشريعية أو الرئاسية على غير هواه فلا مانع من تكرار التجربة، فإرادته أكبر من إرادة الشعب». ولفت إلى أن نقاط تجمع المتظاهرين ستكون في ميدان روكسي في مصر الجديدة وكورنيش المعادي في القاهرة وميدان المحطة في محافظة الجيزة. وفي سيناء، أعلن مصدر أمني أن قوات الجيش التي تقوم حالياً بحملة في جنوب العريش «تمكّنت فجر (أمس) من رصد مجموعة مسلحة تحاول الهجوم على قوات هناك وقتلت ستة من أعضائها». وأوضح أن «اشتباكاً وقع بين المسلحين وقوات الجيش قرب كمين أبو سكر جنوب العريش، ما أسفر عن مقتل المسلحين الستة». من جهة أخرى، قرر قاضٍ إخلاء سبيل 19 من أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم «ألتراس أهلاوي» بكفالة 2000 جنيه على ذمة التحقيقات في اتهامهم بـ «قطع الطريق ومقاومة السلطات والإتلاف العمدي للممتلكات العامة». وقال رئيس نيابة النزهة أحمد وجيه إن «النيابة لن تستأنف قرار إخلاء سبيل أعضاء الألتراس». كانت الشرطة ألقت القبض على الموقوفين بتهمة قطع جسر الجلاء المؤدي إلى مطار القاهرة مساء الاثنين الماضي للمطالبة بالإفراج عن زملاء لهم قبض عليهم على خلفية اشتباكات في مطار القاهرة الدولي مع الشرطة. وكانت الرابطة نفت وقوع أي أحداث شغب من أعضائها في مطار القاهرة، فيما اتهمت وزارة الداخلية المشجعين بـ «استفزاز رجال الشرطة واقتحام صالة المطار واستخدام الألعاب النارية والخرطوش، ما أدى إلى وقوع إصابات».