سيطر الشاغل الأمني على اجتماعات الدورة العادية الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب التي بدأت أعمالها اليوم الاثنين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن تشكيل قوة عسكرية أمنية عربية مطلوب الآن وبإلحاح. وتعقد الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في ظل ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها دول عربية وتؤيدها دول عربية أخرى ضد تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا الصيف الماضي. وقال العربي الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية للدورة يثار التساؤل حول رد الفعل العربي الجامع الذي يتناسب مع حجم المخاطر ومتطلبات المواجهة الشاملة مع جماعات العنف والإرهاب ويفضي إلي دحر تلك الجماعات الارهابية واستعادة السلم والاستقرار والشرعية في المنطقة. وأضاف المطلوب الآن وبإلحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة... قادرة على الاطلاع بما يوكل إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية والمساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتوفير الحماية للمدنيين. وبجانب سوريا والعراق تهدد مخاطر أمنية كلا من اليمن وليبيا ومصر التي تحارب في محافظة شمال سيناء إسلاميين متشددين بايعوا الدولة الإسلامية. وشدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي تولت بلاده رئاسة الدورة الجديدة على أن الدول العربية تتعرض لمخاطر أمنية من قبل المتشددين. وقال يأتي في المقدمة من هذه المخاطر الكبيرة والحقيقية التنامي الخطير والمقلق للإرهاب والفكر والمتطرف. وأضاف باتت عصابات إرهابية إجرامية تسيطر علي مساحات كبيرة من أراضي دول عربية شقيقة وتهدد أمن وسلامة شعوب دولنا وأمنها القومي. ومن جانبه وصف ممثل الجزائر في الاجتماع التحديات الأمنية بأنها غير مسبوقة ووصفها وزير خارجية لبنان بأنها خطر وجودي محذرا من أن إسرائيل تستفيد من حالة التخبط والفوضى. وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن من بين ما سيناقشه وزراء الخارجية في الاجتماعات الوضع السياسي والأمني المتدهور في اليمن. وقالت المصادر إن وزراء الخارجية سيركزون أيضا في الاجتماعات على تطورات القضية الفلسطينية.