حذرت وزارة الداخلية عبر متحدثها الأمني اللواء منصور التركي، رجال الأمن الذين يقومون بتصوير ونشر لقطات فيديو للقضايا التي يباشرونها أو الوثائق الرسمية، من عقوبة الإيقاف والتحقيق معهم، مما يعرضهم لمحاكمتين أمام المحكمة الشرعية وأمام المجلس التأديبي الابتدائي وفق نظام قوات الأمن الداخلي. وبين اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عصر أمس على خلفية بيان وزارة الداخلية حول القبض على شبكات تهريب وترويج المخدرات، أن تصوير ونشر لقطات فيديو التي تمس النظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الشخصية، جريمة وفق نص المادة (٦) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ومن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، مشيرا إلى أن قيام العسكريين بتصوير ونشر لقطات فيديو للقضايا التي يباشرونها مخالف للتعليمات والأوامر المهنية، وفيه تجاوز على حرمة الحياة الخاصة، حيث يتم القبض على المخالفين والتحقيق معهم وإحالة من يتم إدانته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإحالته إلى المحكمة الشرعية، على أن يحاكم مسلكيا لتشديد العقوبة بعد صدور الحكم القضائي، وفي حال حفظ الدعوى من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، تتم إحالته إلى المجلس التأديبي الابتدائي وفق نظام قوات الأمن الداخلي. وألمح اللواء التركي إلى انخفاض كمية المخدرات التي تستهدف المملكة، حيث سجل مادة الحشيش المخدر نسبة انخفاض تصل إلى 31 % من نفس الفترة من العام الماضي، فيما انخفض تهريب أقراص الأمفيتامين إلى 40 %، والأقراص الخاضعة للتنظيم التداول الطبي بمعدل 49 % عن العام الماضي. مشيرا إلى أن مكافحة المخدرات بالرياض تمكنت من القبض على 7 سوريين وسعوديين يديرون شبكة تهريب أقراص الأمفيتامين عبر شركات الشحن السريع (شركات البريد السريع)، وضبط بحوزتهم أكثر من 284 ألف قرض أمفيتامين، كما ضبط 579 ألف ريال سعودي و16 ألف دولار و21 ألف ريال قطري و500 ألف ليرة سورية، كما وجد بحوزتهم سندات إيداع في أحد الحسابات البنكية داخل المملكة تجاوز مجموعها 61 مليون ريال. وأرجع المتحدث الأمني أسباب الانخفاض في كميات المخدرات إلى الإجراءات الأمنية المشددة على الحدود السعودية، لافتا إلى أن عرض الحقائق من المضبوطات الكبيرة من كميات المخدرات وأنواعها التي تستهدف المملكة وشبابها، كان له دور في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع خاصة فئة الشباب، مبينا أن شبكات تهريب وترويح المخدرات لاتزال تستهدف السعودية وشبابها بهذه السموم. ولم يستبعد التركي تورط واستغلال الجماعات الإرهابية للمتاجرة في المخدرات كمورد لتمويل نشاطاتها. وعن مدى استمرارية التمرين التعبوي الأول المشترك الخاص بقوى الأمن الداخلي السعودي تحت مسمى (وطن85) لنسخ أخرى، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن مثل هذه التمرينات المشتركة بين قطاعات وزارة الداخلية ستستمر لأن هناك الكثير من العمليات الأمنية خاصة بما يتعلق بمكافحة الإرهاب تقتضي رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لدى كافة الجهات الأمنية، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق بين الجهات الأمنية، مشيرا إلى أن جميع قطاعات وزارة الداخلية لديها تمارين خاصة بها سنويا في عدد من مناطق المملكة.