حذر الأمين العام المساعد للحزب الناصري محمد مسعد الرداعي، جماعة الحوثي من الاستمرار في عقد الاتفاقيات خارج الأطر الشرعية، مؤكدا بأن أي طرف يسعى للانفراد بالحكم فإنه محكوم عليه بالفشل الذريع مسبقا. وقال في تصريحات لـ«عكاظ»: إن الاتفاقيات التي يبرمها الحوثيون لا أساس ولا مشروعية لها، موضحا بأن دور مجلس التعاون الخليجي مطلوب ومرحب به كثيرا كون ما يمر به اليمن يهدد المنطقة بكاملها. وتابع قائلا: لذا يجب تعاون جميع الأحزاب مع دول الخليج الذي ينصب في مصلحة المنطقة بكاملها واليمن كون المصلحة العامة تقتضي ذلك بعكس الدول الأخرى التي هي خارج الجزيرة العربية. واضاف ان حزبه سلم بن عمر بعض النقاط المتعلقة بمطالبه حيال الحوار الجاد والضوابط لإنجاحه كون ما يحدث في صنعاء من حوار هو مساع للبحث عن مقاسمة وهذا نرفضه، فما نبحث عنه أن تكون المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب فوق كل المصالح الحزبية والفئوية وللجماعات والأفراد هذا وطن وليس كعكة للتقاسم. واسترسل قائلا: دعوة الحوثي ومن يقف على شاكلته للشراكة هي عملية مقاسمة في الحقيقة وهذا ما نرفضه ولدينا رؤية ونطالب بالالتزام بتنفيذها فورا أو مناقشتنا ماذا نريد، مشيرا إلى أن مستقبل اليمن بيد أبنائه وجديتهم في المشاركة في الحوار. وأوضح أن التدخلات الاقليمية في شؤون اليمن ستجر البلاد إلى منزلق خطير، قائلا: دائما الاطراف الاقليمية تبحث عن مصالحها وتنسى مصالح المواطن اليمني الذي هو صاحب المصلحة وأي رؤية يجب أن تكون يمنية بحتة ومن الداخل. وخاطب الحوثي بالقول: إن كنت تبحث عن مصلحة الوطن والمواطن اليمني فعليك أن تقترب من كافة الأطراف كون الوطن للجميع وليس هناك طرف واحد باستطاعته إخراج اليمن مما وصل إليه، لا بد من تكاتف كافة الجهود حتى يتم الحفاظ على الوحدة وتخرج البلاد من مأزقها التي وضعها فيه. واستطرد قائلا: للأسف هناك أطراف مرهونة للخارج تعمل على الاساءة لليمن واليمنيين ولا بد من ايقافها حتى نصل للوطن الذي يريده كل يمني، مؤكدا بأن مستقبل اليمن لا يزال مبهم في ظل استمرار الوجود المسلح.