الرياض الشرق لقيت قصيدة النثر تأييد المشاركين في الأمسية الشعرية الأولى، التي أقيمت مساء الجمعة الماضي، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في معرض الرياض الدولي للكتاب، المقام حالياً في العاصمة تحت شعار «الكتاب.. تعايش». وجمعت الأمسية الشعرية الخليجية ثلاثة شعراء هم: العماني زاهر الغافري والكويتي نشمي مهنا والسعودي محمد يعقوب، الذين قدموا خلالها قصائد متنوعة بين النثر والتفعيلة. وتميزت القصائد المقدمة، التي تناوب الشعراء على إلقائها في 4 جولات، ببساطتها وسهولة لغتها وحفاظها على الموروث الخليجي، وعبر المشاركون من خلالها عن تجاربهم الشعرية ومدارسهم التي ينتمون إليها ويستقون منها كلماتهم. وفي حديثه خلال الأمسية، قال مهنا إن الشعر ما زال يمتلك جمهوره الخاص، حتى في الأجيال الجديدة الشبابية، ولم يتم إهماله، مشدداً على أن هذا الأمر يظهر في المسابقات الشعرية والبرامج الإعلامية المختصة بالشعر. ولفت مهنا إلى أنه بالرغم من سيطرة الرواية كفن أدبي في هذه الفترة، إلا أن الشعر بفنونه، ما زال له متذوِّقون. ورفض مهنا الاتهامات التي تطول الشعر الحر والشعر النثري، مشدداً على أن الشعر الموزون والشعر العمودي والشعر النثري كلها فنون شعرية. ووافق الغافري ما ذهب إليه مهنا في أن الشعر النثري أصبح فناً فرض نفسه بين فنون الشعر المختلفة، مبيناً أن فنون الشعر تغيرت بعد الحرب العالمية الثانية وبدأ ظهور الشعر النثري الذي تقبله الجمهور حتى أصبح فناً له رواده، وأصبحت القصيدة النثرية واسعة الانتشار بين الفئات الجديدة من الشباب ليس في الخليج فحسب، بل امتدت إلى مصر وسوريا ولبنان. من جهته، قال يعقوب، إن الذاكرة العربية ستظل مرهونة بالشعر رغم كل المتغيرات التي أخذت المتلقي بعيداً عن ذاكرته الأولى، مشيراً إلى أن الشعر ما زال هو المدون الأول في قلب المتلقي العربي. وكانت الأمسية، التي أدارها المذيع والإعلامي مفرح الشقيقي، قد بدأت بتقديم من عضو لجنة الفعاليات في المعرض، محمد الحرز، مرحباً بالحضور، ومشدداً على دعم وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان، جميع الفعاليات المقامة على هامش المعرض.