لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم (الأحد)، انه لم يرصد أي تغيير في النوايا الاستراتيجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا، على الرغم من انحسار العنف في أعقاب اتفاق مينسك لوقف اطلاق النار. وقال هاموند لتلفزيون "بي.بي.سي" إن "هناك تراجعا في العنف منذ توقيع الاتفاق الجديد، لكنني لم ألمس أي تغيير في النوايا الاستراتيجية للسيد بوتين". وأضاف، "هذا مجرد سؤال الآن عن الوسائل التي يستخدمها لتحقيق هذه الأهداف". وتمر روسيا بتوترات أمنية وسياسية، إذ أعلنت وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي، اليوم ان مشبوهين آخرين في قضية اغتيال بوريس نيمتسوف أوقفا ما يرفع الى اربعة عدد الذين تم توقيفهم في اطار قتل المعارض الروسي في 27 فبراير (شباط) قرب الكرملين. وقال أمين عام مجلس الأمن في جمهورية انغوشيا الروسية المجاورة للشيشان البرت باراخويف، للوكالة، ان رجلين آخرين يتحدران من الشيشان اعتقلا في اطار قضية قتل نيتمسوف (55 عاما)، الذي كان شغل منصب النائب الاول للرئيس في عهد بوريس يلتسين في التسعينات. وأحد هذين الموقوفين هو شقيق انزور غوباتشيف الذي اعلن امس توقيفه مع زاور دادايف. وقالت ريا نوفوستي ان دادايف كان مساعد قائد لكتيبة ملحقة بوزارة الداخلية الشيشانية، في حين كان غوباتشيف يعمل في شركة أمن خاصة في موسكو. وعرض الرجلان اليوم على محكمة من اجل تمديد محتمل لتوقيفهما، بحسب ما ذكرت متحدثة باسم المحكمة انا فاداييفا للوكالة. ولم توضح المتحدثة ما اذا كان المشتبه بهما الآخران اللذان أوقفا في انغوشيا سيمثلان ايضا امام المحكمة. وتتعدد الفرضيات حول دوافع الاغتيال. فحلفاء المعارض يرون فيها عملية من تدبير الكرملين والاجهزة الروسية الخاصة، في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس بوتين عن "استفزاز" هدفه زعزعة استقرار البلد.