نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة تحت عنوان " لن ننساكم أبداً 2" أمام البرلمان الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل. واقميت المظاهرة تنديدا بسياسات الاحتلال وجرائمه المستمرة بحق الشعب العربي الأحوازي. وجاءت المظاهرة مواكبة مع التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب العربي الأحوازي في سبيل الحفاظ على هويته العربية وتحرير أرضه وإيمانا بجدوى استخدام جميع الوسائل المشروعة ضد الاحتلال وممارساته غير الإنسانية. وتعتبر هذه المظاهرة ضمن سلسلة مظاهرات وفعاليات تقوم بها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لفضح سياسات العدو، كما جاء في بيان حركة النضال، الجهة المنظمة لهذه المظاهرة. وشارك المئات من الأحوازيين والسوريين في هذه المظاهرة الحاشدة والذين جاؤوا من مختلف الدول الأوروبية، كما كان هناك حضور لافت للجاليات العربية ومن بينها العراقية واللبنانية واليمنية والفلسطينية الشقيقة في هذه التظاهرة. وخلال الاحتشاد رفع المشاركون أعلام الأحواز وأعلام حركة النضال وصور الشهداء والأسرى الأحوازيين ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية، تندد بسياسات التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية التي يقوم بها المحتل الإيراني ورفض عمليات تجفيف الأنهر الأحوازية عبر بناء السدود وحرف مسارها باتجاه الدولة الإيرانية, كما طالب الأحوازيون وبمعيتهم المتظاهرون المنظمات الدولية بالتدخل السريع لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات الجماعية بحق الثوار والمقاومين الأحوازيين. وأكد وفد حركة النضال العربي الذي التقى بعدد من مسؤولي البرلمان الأوروبي بعد المظاهرة، على ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي بكافة مؤسساته في الأحواز، وطالب الوفد، مسؤولي البرلمان الأوروبي بإرسال مراقبين ومختصين في مجالي البيئة وحقوق الإنسان إلى الأحواز للوقوف على انتهاكات. كما عبرت الحركة عن تمنياتها بأن لاتكون علاقات الاتحاد الأوروبي مع إيران على حساب حق الشعوب الرازحة تحت الاحتلال وأن تكون داعمة لمطالب الشعوب بالتحرر وتشكيل الدول المستقلة. في هذا السياق قال رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى أن نشاط الحركة وفعاليتها مستمرة وستستمر إلى حين تحقيق النصر وتشكيل دولتنا المستقلة بإذن الله مضيفا بأن الحركة وضعت خططا ومشاريع فعالة لعملها ونشاطها المستقبلي في الداخل والخارج. وأكد مولى بأن ما يحصل على أرض الواقع في الأحواز يمكن اعتباره تطهيرا عرقيا مشيرا بأن إيران تعمل - وبشكل منظم وممنهج - على تغيير التركيبة السكانية في الأحواز عبر التهجير القسري للأحوازيين واستقدام المستوطنين الفرس ليحلوا مكانهم. وطالب مولى المجتمع الدولي بالكف عن مواقفه المتناقضة وسياسة الكيل بمكيالين، داعياً إياه للضغط على إيران من أجل إنهاء احتلالها للأحواز.