كشف لـ «اليوم» مساعد العوهلي نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في شركة سابك، عن خطط لجذب الاستثمار الأجنبي لدعم الصناعات التحويلية في المملكة وإقامة تحالفات مشتركة كون المملكة تمتلك ثلاثة محاور استراتيجية مكملة لدعم استراتيجية دعم هذه الصناعة تتضمن توفر المواد والدعم التكنولوجي الذي يضمن تطوير المنتج والسوق الاستهلاكي. وأوضح العوهلي خلال حديثه إن الطلب على الصناعات التحويلية ينمو حاليا الى 7% مقارنة بالعام الماضي وفي معدل سنوي يحقق نموا إيجابيا، مشيرا إلى أن الأسعار لم تتأثر كثيرا نتيجة انخفاض البترول وأن هناك نوعا من الاستقرار لذلك نحن الآن في عملية توازن. وبيّن أن «سابك» أنشأت مركزا متخصصاً تحت مسمى “تطوير التطبيقات البلاستيكية” يدعم هذه الصناعة مبيناً في الوقت نفسه أن سابك تصدر نحو 30% خارج المملكة فيما يتم توزيع 70% محليا من خلال الشركات المنتجة للبلاستيك حيث إن إنتاجنا من البوليمرات نحو 13 مليون طن من مختلف الكثافات. وأكد العوهلي ان أسعار البترول الحالية أدت إلى انخفاض أسعار المواد الكيميائية ونقص الطلب عليها لكن السوق استعاد شيئا من توازنه نتيجة لاستعادته جزءا من الطلب. من جهته، أوضح المهندس حجاج بوخضور الخبير النفطي الكويتي، أن القارئ لاقتصاد المملكة يكشف عن وجود توجهات اقتصادية جديدة تتمثل في توسع في القاعدة الاقتصادية لديها وذلك من خلال التوسع في نشاطات الصناعات التحويلية لما لها من دور صناعي يدفع النهضة الصناعية السعودية الى الامام كون المملكة لديها كافة المقومات لأن تصبح لاعبا رئيسا في المجال الصناعي. وقال بوخضور إن انخفاض أسعار النفط اسهم في توسع استثمارات الصناعات التحويلية وفتح افق استثمارات جديدة بهذه الصناعة التي لاقت رواجاً في الطلب في السعودية ودول الخليج مبينا في الوقت نفسه ان أفضل المجالات الصناعية التي قد تشكل لها المملكة أرضية خصبة هي الصناعات التحويلية والبتروكيماوية. يذكر أن مشروع صدارة للبتروكيماويات في الجبيل الصناعية المشترك بين «أرامكو» و»داو كيميكال» كأكبر مشروع للبتروكيماويات في العالم يتم إنشاؤه في مرحلة واحدة، تبلغ تكاليف إنشائه نحو 19.3 مليار دولار (72 مليار ريال) ويتوقع الانتهاء من إنشائه في منتصف 2015، على أن يصل إلى التشغيل الكامل في عام 2016. وسيكون هو النواة للبداية الحقيقية لتوطين الصناعات التحويلية وهو ما يثبت قدرة السوق الصناعية المحلية على الخوض في هذا المجال وبجودة عالية بما يقلل من تصدير المواد الخام المتعلقة بها للسوق العالمي الذي يعيد إنتاجها وصناعتها وتوريدها مرة أخرى للسوق المحلية بأسعار عالية وجودة ضعيفة. وسوف تقوم أرامكو بتسويق منتجات المشروع في الشرق الأوسط، بينما تقوم داو كيميكال بتسويق 80 بالمائة من المنتجات بالأسواق العالمية.