عندما تحدث سمو الأمير الخلوق سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية «وفقه الله» في حواره المفتوح، ضمن فعالية قافلة الغد مع الشباب والفتيات، وقال إن كلمة وظيفة تشعره بالإحباط، ولذلك يجب استبدالها بكلمة عمل، وإنها الوصف الحقيقي؛ لأن كلمة وظيفة لم ترد في التاريخ، ولا حتى في القرآن الكريم، بل هناك كلمة عمل، وهي التى يجب ان نركِّز عليها اكثر من وصف الفرص بالوظيفة، حيث إن فرص العمل موجودة ومتاحة، وهي حسب مقدرة الشخص وطاقته. وأضاف سموه الكريم: إنني لا أشكّ أن الإنسان اذا أعطي الحدّ الأعلى من طاقته حسب الإمكانات المتاحة، فلا بد ان يحقق نجاحاً، ولذلك أعْطني طاقتك العليا ستحقق نجاحا. لقد استند سموه بهذا الطرح والمعلومة لقول الله تعالي: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. صدق الله العظيم. ورأى ان أهمية العمل في قول الرسول الأعْظم «صلى الله عليه وسلّم»: إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. وكما قال الرسول الأعظم: ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده. بمعنى ان العمل الجاد يُطالب شباب وشابّات الوطن بأن يبذلوا قصارى جهدهم بالحرص والتفاني من أجل إيجاد لقمة عيشهم ومن يعُولون بالعمل كل حسب قدراته ومقدرته، خاصة اننا نعيش - بحمد الله - في بلد كلّه خير، والدليل على ذلك ما يتم تحويله من قبل العمالة الوافدة سنوياً، ويُقدَّر بعشرات المليارات لبلدانهم. العمل متاح وشباب الوطن وشابّاته أثبتوا المقدرة، وكما قال سموه الكريم: «إنهم مشروع المستقبل، وإن امارة المنطقة على أتم استعداد لتبنّي أي فكرة ودراستها، وأكد حرصه الشخصي على مشاريعهم وما يقدّم لهم من تعليم وتدريب، وفتح المجال بشكل علمي ومنهجي لإبراز ما لديهم من قدرات، وتمكينهم من صنع القرار ليكونوا شركاء فاعلين، وان هناك تجارب لشباب يفخر بها». كلمات سمو الأمير سعود «وفقه الله» رسالة لكلّ شباب الوطن من الجنسين حافزة وتشجيعية، بل أراها دعوة من مسئول كبير للعمل والمثابرة لفئة عمرية جديرة بالاهتمام، لقد ذهب لهم سموه بنفسه ليشاركهم هذه الفعالية الرائدة والناجحة بكل المقاييس، وكم أتمنى ان يصل أثرها الخيِّر الذي تمت زراعته بهذا النشاط الشبابي في المنطقة الشرقية بهذه الهمّة والحيوية، كم أتمنّى ان يعمّ وينتشر في كل جزء من ارجاء الوطن الغالي.