تناولت صحف بريطانية وأميركية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى النتائج العكسية المحتملة لهجوم الحكومة والمليشيات الشيعية على تكريت باعتبارها اختبارا لمعركة الموصل المحتملة، وأشارت صحف أخرى إلى دور البشمركة الكردية في مواجهة التنظيم. فقد نشرت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية مقالا للكاتب حسن حسن المختص بشؤون الشرق الأوسط حذر فيه من النتائج العكسية المحتملة للعملية العسكرية التي تشنها القوات العسكرية العراقية على تنظيم الدولة في مدينة تكريت بالعراق، والتي تساهم فيها مليشيات شيعية بشكل كبير. وأشار الكاتب إلى أن تحرير الحكومة العراقية لمدينة تكريت من قبضة تنظيمالدولة يعتبر وهما، وأن إلحاق الهزيمة بمسلحي التنظيمفي هذه المدينةأو غيرها من مدن العراق لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة العشائر السنية في القتال بشكل فعلي. وحذرمن أن استخدام المليشيات الشيعية المسلحة ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق سنية واسعةفي العراق، من شأنه أن يطلق العنان لموجة جديدة من الصراع الطائفي في البلاد. " كاتب عراقي: مليشيات الحشد الشعبي الشيعية تلعب دورا رئيسيا في مواجهةتنظيم الدولة، ولها سجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان والتطهير العرقي والطائفي " تطهير عرقي كما شكك الكاتب في تصريحات الحكومة العراقية التي تشير إلى أن آلاف المسلحين السنة يشاركون في القتال ضد تنظيم الدولة، وقال إن القوات السنية مهما بلغ عددها فإنها لا تلعب أي دور رئيسي في المعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة. وأوضحأن مليشيات الحشد الشعبي الشيعية هي التي تلعب الدور الرئيسي في العملية العسكرية، ولها سجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان والتطهير العرقي والطائفي بحسب تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش. وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة هو المستفيد من هجوم الحكومة العراقية على تكريت حتى لو خسر المعركة،لأن المليشيات الشيعية المنتصرة تتصرف بنفس أساليبه. ولفت إلىأن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة فيتكريت لا يدعم الحرب لاستعادة مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية التي يسيطر عليها التنظيم، ولكن على العكس من ذلك، إذ ستفضل العشائر السنية العيش تحت حكم تنظيم الدولة إذا كان البديل يساويه في درجة السوء. النمر الكردي من جانبها نشرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إن "زمجرة النمر الكردي تبدو أسوأ من عضته"، وأوضح أن قوات البشمركة الكردية أصبحت تعتمد في حربها ضد مسلحي تنظيم الدولة على الغطاء الجوي الذي يقدمه طيران التحالف الدولي. وأشار الكاتب إلى تزايد أعداد اللاجئين في إقليم كردستان العراق، وأضاف أنه ليس بمقدور قوات البشمركة أن تقاتل مسلحي تنظيم الدولة في الموصل بالطريقة التي واجهته فيها في المناطق الكردية. وفي السياق ذاته، نسبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى قادة عسكريين أميركيين القول إن قوة تنظيم الدولة آخذة في التعاظم، وإنه صار يشكل خطرا كبيرا بالمقارنة مع الخطر الذي كان يشكله تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى تنامي قوة تنظيم الدولة في المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، وإلى تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفه. كما أشارتإلى الأوضاع الأمنية المتدهورة في كل من اليمن وليبيا، وإلى إعلان حركة بوكو حرام في نيجيريا ولاءها لتنظيم الدولة.