صحيفة المرصد:قال باك سكستون، محلل سياسي أمريكي إن الدين الإسلامي حاليا يعيش عدة حروب أهلية متزامنة، أبرزها الصراع بين السنة والشيعة، وكذلك الحرب داخل المذهب السني بين المتشددين والمعتدلين، مؤكدا ضرورة عدم اعتبار داعش جماعة خارجة عن الإسلام، بل مواجهة واقع أنها تشكل جزءا من المسلمين ليكون الإصلاح المجتمعي أكثر جدية. وقال سكستون، تعقيبا على الدراسة حول هوية وطبيعة المشاركين في حسابات داعش على مواقع التواصل الاجتماعي بحسب شبكة السي إن إن العالمية: "واقع أن ثلاثة أرباح مستخدمي حسابات داعش سجلوا أنفسهم باللغة العربية مقابل الخمس فقط باللغة الإنجليزية ليس أمرا مفاجئا، كما أن قائمة الدول التي أتت منها التغريدات مبررة، فهناك السعودية في الطليعة، وهناك دول ناطقة بالإنجليزية مثل بريطانيا وأمريكا." وتابع بالقول: "المشكلة هي أن المستخدمين قادرون على إعادة خلق المزيد والمزيد من الحسابات بحيث يتضاعف العدد بصورة أسرع من قدرة تويتر على التعامل معها." وعن القول بأن التنظيم لا يمثل الإسلام رد سكستون بالقول: "البعض يردد مقوله أننا لسنا في حرب ضد الإسلام، والواقع أن هذا الأمر صحيح، ولكن الحرب موجودة داخل الإسلام نفسه، فمهما قلنا عن أن داعش تنظيم صغير ولا يشكل سوى أقلية بين المسلمين الذين يتطلعون إلى العيش بسلام، إلا أن أفراده ما زالوا يشكلون جزءا من الإسلام، وإذا كنا سننتصر في هذه الحرب الأيديولوجية فعلينا أن نعترف بأننا نواجه أفكارا تأتي من قلب المجتمعات الإسلامية، والإنكار لن يفيد." ولفت سكستون إلى وجود عدة حروب أهلية تجري في داخل الدين الإسلامي حاليا، بين السنة والشيعة، وكذلك داخل المذهب السني نفسه بين المتشددين والمعتدلين الذين يحاولون القيام بإصلاح ديني مضيفا: "الأهم أن علينا اتخاذ موقف واضح حيال ما يحصل وعدم القول بأن داعش ليس تنظيما إسلاميا." وحول قتل داعش للمثليين قال سكستون: "هذا أمر يدركه التنظيم ويساعده على تجنيد الأنصار، فقتل المثليين بهذه الطريقة لن يبعد المتطوعين عن التنظيم، بل سيعزز من قدرته على اجتذابهم لأنه سيُظهر داعش وكأنه جماعة كرست نفسها لتطبيق القانون الإلهي وهي مستعدة لقتل كل من يعترض طريقها." CNN