أعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة أمس إن تلوث الهواء بلغ مستويات مرتفعة خطيرة في اجزاء عدة من أوروبا مسبباً وفيات مبكرة وأمراضاً وخسائر اقتصادية ضخمة مرتبطة بضعف المحاصيل الزراعية. ومع أن انبعاثات بعض الملوثات شهدت انخفاضاً حاداً في أوروبا خلال العقود الأخيرة، فإن إنتاج مزيد من السيارات التي تعمل بوقود الديزل وزيادة حرق الأخشاب في المنازل كبديل زهيد للغاز، يعنيان أن الأنواع الأخرى للتلوث تتراجع ببطء أكبر. ومن المتوقع أن تقترح الهيئات التنظيمية الأوروبية تشديد المستويات القصوى للاتحاد الأوروبي لما يعرف بالجسيمات المجهرية والملوثات الأخرى، إضافة إلى اقتراحات أخرى متوقعة قبل نهاية السنة. وأفاد تقرير للوكالة الأوروبية للبيئة بأن 22 دولة أوروبية إجمالاً، منها فرنسا وإيطاليا وبولندا، تخطت المستوى الأوروبي اليومي المحدد للجسيمات المجهرية عام 2011، وأن مستويات المبادئ التوجيهية الأكثر صرامة وغير الملزمة المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية، اخترقت في كل أنحاء القارة الأوروبية. وقال مفوض شؤون البيئة في الاتحاد الأوروبي جينز بوتوكنيك إنه سيكون واقعياً بالنسبة للاتحاد أن يحقق المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بحلول عام 2050 على اقصى تقدير، بينما يتواصل الجدل حول نوع الأهداف المرحلية التي ستقترحها المفوضية الأوروبية لشؤون البيئة. وأضاف أثناء تقديم التقرير الجديد: «هدفي الأساس وضع الاتحاد الأوروبي على مسار واضح نحو تحقيق المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. إنها خطة انتقالية لكيفية أن نعيش حياة أطول وصحية ونحمي منظوماتنا البيئية». وأوضحت الوكالة الأوروبية لـلبـيـئة في تقريرها إن التلوث الناجم عن الجسيمات المجـهرية يشكل الخطر الأكبر على صــحة الإنـسـان لأنها تمر بـسهولة من الرئتين إلى الدورة الدموية.