×
محافظة المنطقة الشرقية

الصناعات الحربية إرادة دولة

صورة الخبر

يصعب على الإنسان أن يقارن بين جرائم يرتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني أو الشعب اللبناني وبين جرائم مماثلة يرتكبها نظام بشار (...) قبل تحسين اسمه إلى الأسد!، فقد يجد أن المقارنة تميل لصالح الصهاينة للأسف الشديد فيدرك أن المأساة والسوء قد بلغ أقصى حده لاسيما إن رافق تلك الجرائم تخاذل وتهاون الأشقاء وصمت وخذلان المجتمع الدولي بل ومشاركته المقيتة فيما جرى ويجري للشعب السوري المنكوب! ولتوضيح ما ذكر فإن الصهاينة يفرضون بين الفينة والأخرى حصارا على قطاع غزة يستمر عدة شهور فيعاني القطاع من شح في المواد الغذائية والطبية والمياه والكهرباء، فتتحرك مؤسسات دولية ودول كبرى ويتم رفع الحصار قبل أن يهلك سكان غزة في الوقت الذي يستمر فيه حصار نظام بشار الفاشي لمدن وقرى غوطة دمشق ومناطق في حمص وحلب وفي مخيم اليرموك داخل العاصمة فيموت المئات من الجوع والعطش وتعجز المنظمات الإنسانية عن إنقاذ المحاصرين جوعا وتوصيل المساعدات إليهم وإن هي نجحت بعد سقوط عشرات الضحايا موتى من الجوع فبموجب شروط قاسية يفرضها النظام الفاشي منها تسليم عدد من المعارضين لقتلهم رميا بالرصاص مقابل أن يعيش باقي السكان المواجهين للموت جوعا، وكل ذلك يتم بصمت أو تشجيع من الجميع، ومن قبل نظام لا ينتمي إلى الإنسانية وليس لديه أدنى شعور بالحياء أو المسؤولية ! ويقوم الصهاينة باحتجاز آلاف الفلسطينيين واللبنانيين وهم في مجموعهم قد لا يصلون إلى عشرين ألف وتدين دول العالم المحبة للعدل والسلام ما تفعله إسرائيل وترفض ما تدلي به من مبررات وتضغط للتفاوض لإطلاق سراح أعداد من أولئك السجناء من الجنسين، في الوقت الذي تتحدث فيه أكثر الإحصائيات تواضعا عن وجود ما يزيد على مائتين وخمسين ألف سجين في ظلمات سجون النظام بمن فيهم نساء وأطفال وقد قتل منهم تحت وطأة التعذيب والتجويع والمرض والإهمال الصحي أحد عشر ألف سجين دفعة واحدة ونشرت صورهم وتقارير عنهم ووصل صداها إلى جميع المنظمات الإنسانية في العالم ناهيك عن المئات الذين قتلوا في ليلة واحدة «بالكيماوي» أحرق الله بناره من استخدمه في الدنيا قبل الآخرة فلصالح من ستكون المقارنة بين سجناء بشار وبين سجناء الصهاينة الذين خرج أحدهم وهو لبناني اسمه سمير قنطار متهم بقتل أربعة صهاينة فكان عند خروجه يشبه أبطال كمال الأجسام ! إن مثل هذه المقارنات المؤسفة المخجلة لا ترضي أي عربي مسلم ولكنها مقارنات واقعية وموضوعية للأسف الشديد!.