بدأت أمس الأول فعاليات البرنامج الثقافي المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2015 المقام حاليا في العاصمة الرياض تحت شعار «الكتاب.. تعايش»، وبرزت المحاضرة التي قدمها إمام مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي بعنوان «الإسلام والتعايش»، مسلطًا فيها الضوء على أهمية أن يتعايش الإنسان مع نفسه قبل التعايش مع الآخرين، في إشارة إلى ضرورة الحوار وقبول الآخر. واستعرض المحاضر شعار المعرض لهذا العام، بوصفه أحد أصناف التعايش في حياة الإنسان، لاسيما وأنه يندرج في إطار التعايش الثقافي، وواحد من ثلاثة أشكال للمعايشة، تشمل التعايش الاقتصادي والسلمي. ونوه المغامسي بضرورة تربية الإنسان لنفسه، من خلال الرقابة الذاتية، وعدها واحدة من أهم الوسائل التي تضمن معايشة صالحة ونافعة مع المجتمع، على المستوى الاجتماعي والأخلاقي والديني. وكانت وكيلة وزارة الثقافة والفنون بجنوب إفريقيا ريجويس مابودافاسي، قد قدمت قبل ذلك في محاضرةٍ افتتاحية للبرنامج الثقافي، نبذة تعريفية عن دولة جنوب أفريقيا، وبعض المظاهر الثقافية فيها، وما يمثله الكتاب والقراءة من أهمية لدى الشعب الجنوب أفريقي، مؤكدةً أن اختيار بلادها ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2015 محل فخر لهم، متمنيةً أن تتحقق الفائدة من التعاون الثقافي البناء بين المملكة وجنوب إفريقيا. وفي الورش الثقافية المقامة ضمن البرنامج الثقافي استعرضت دنا قطان من مؤسسة مجموعة أمهات صح، في الورشة الافتتاحية بعض النصائح الخاصة بالأم، وفوائد القراءة، وكيف تنميها كهواية لدى الأبناء، ومدى أهمية أن تكون الأم معايشة للقراءة والكتاب، وحجم المعلومات الممكنة لدعم المخزون المعرفي لديها، بما ينعكس بالإيجاب على حياتها وأسرتها في جميع الجوانب. من جانبها ركزت عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس في جامعة الملك سعود الدكتورة وفاء طيبة، على جوانب توعوية إنسانية اجتماعية نفسية تهتم بالسلامة الشخصية، وكيف تحمي الأم والأسرة الأبناء من المخاطر النفسية والإنسانية خارج المنزل. وسلطت المستشارة التربوية الدكتورة منى البليهد، الضوء على الأساليب التي ينبغي للأم أو الأسرة اتباعها، ليصبح الابن قارئا وكاتبًا، والطرق المثلى لتنمية هواية الكتابة والقراءة لديه.