يستغل الرجل الضعيف ضعف المرأة.. ولهذا حينما يتعامل معها كزوج فإنه يعوض مركب الضعف في شخصيته بتهديد زوجته بين الفينة والأخرى مستغلا ضعفها وقلة حيلتها.. فتجده مرة يهددها بالطلاق وإرسالها إلى أهلها ومرة يهددها بالضرب.. وهذا الإجراء لايقدم عليه رجل قوي فهذه من صفات الرجال الضعفاء (والضعفاء فقط) فالطلاق أبغض الحلال إلى الله وهو كلمة لا تقال إلا حينما يعنيها الإنسان ويصل إلى طريق مسدود لحل المشكلات بينه وبين زوجته ويكون الحل الأخير للمشكلات، أما أن تكون هذه الكلمة وجبة يومية تسمعها الزوجة كل يوم فهذا أسلوب رخيص ولا يليق بالرجل المحترم أن يستخدمها إلا كحل أخير... وربطا لهذا الموضوع فإن البعض ولمن لديهم أطفال لا يتورعون عن ذكر هذه الكلمة تجاه الزوجة بحضور أطفالها.. وهذا يقلقهم نفسيا وينعكس على حياتهم الدراسية والاجتماعية والنفسية فينشأ الأطفال في اضطراب نفسي يؤثر كثيرا على مستقبلهم فالرجل حيثما يريد أن يناقش زوجته فليكن ذلك بعيدا عن أبنائهم... أما إذا حصل الطلاق (لا قدر الله) فهنا تظهر الخصال السيئة الأخرى على ذلك الرجل .. فيبدأ يساومها على أطفالها ويحرمهم من حنان والدتهم وقد يلجأ إلى قطع صلتهم بها مما يعيشها في عناء لا يعلمه إلا الله عز وجل... وتتأثر نفسيات الأطفال ويتأثر مستواهم الدراسي.. ولو كان الأب حكيما لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه .. ولعمل على تواصل الأطفال مع أمهم، ولا وجد لهم التوازن النفسي والاجتماعي حتى ينشؤوا أطفالا أسوياء مثل بقية أقرانهم من زملائهم ومن هم في سنهم... ونذكر الجميع بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله.. وأنا خيركم لأهلي).. وعليهما أن يدخلا في صراع وتصفية حسابات يكون فيها الخاسر والضحية هم الأطفال فقط..