اقترحت الحكومة الإسرائيلية ضم الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" القريبة من بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، بمقابل تعويض الفلسطينيين عنها بأراض في منطقة قريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بتقديم اقتراحات في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية بشأن تبادل الأراضي. ومنذ بدء مفاوضات الحل النهائي فإن "غوش عتصيون" كانت من الكتل الاستيطانية التي تصر إسرائيل على ضمها، إضافة إلى الكتل الاستيطانية "ارئيل" القريبة من نابلس و"معالية أدوميم" ، شرق القدس. وعلى الرغم من تأكيد مسؤولين إسرائيليين على أن المفاوضات تبحث في جوهر القضايا النهائية إلا أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت ترفض تقديم رؤيتها للحدود النهائية لدولة فلسطين، وهو ما يجعل المفاوضات تدور في حلقة مفرغة. إلى ذلك نفت حركة "حماس" وجود ترتيبات أو مواعيد محددة لزيارة قريبة يقوم بها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، إلى إيران بعد التقارب الأخير بين الطرفين، بعد خلاف تسبب فيه رفض حماس الوقوف إلى جانب النظام السوري. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، "ليس هناك ترتيبات أو مواعيد محددة لزيارة مشعل إلى طهران، وما هو منشور في بعض وسائل الإعلام حول زيارة قريبة ليس صحيحا". وكانت مصادر في حماس وأخرى عربية أكدت أن عضو المكتب السياسي للحركة محمد نصر، تمكن مؤخرا من إعادة ترميم العلاقات بين حماس وإيران، بعد زيارات إلى بيروت للقاء قادة من حزب الله وإيران. وقدرت مصادر فلسطينية المساعدات المالية التي كانت تقدمها إيران لحماس بنحو 250 مليون دولار سنويا توقف الجزء الأكبر منها بعد تدهور العلاقات مع إيران وحزب الله. وبدأت الحركة تعيد بناء تحالفاتها بعد أن فقدت نظام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي كانت تأمل أن انفتاح الغرب عليه سيؤدي إلى انفتاح الغرب على حماس. وأكد مسؤولون غربيون أن رفض الغرب الانفتاح على "حماس" رغم انفتاحه على الإخوان المسلمين، يتطلب الاعتراف بإسرائيل وهو شرط غير مطلوب من الإخوان المسلمين في العالم، خاصة المناطق البعيدة عن إسرائيل. وبعد أن أجرى مشعل اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمود عباس للتهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، أشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن مشعل وعددا من أعضاء المكتب السياسي للحركة الموجودين في قطر وكذلك مجموعة الأسرى المحررين المبعدين إلى قطر، شاركوا في حفل أقامته السفارة الفلسطينية في الدوحة بمناسبة العيد.