في المقال السابق كان الحديث عن مشروع إنشاء مباني كليات البنات بالجامعة وبصورة مختصرة يمكن الرمز له: (5×136×1) أي خمسة مليارات ريال لإنشاء 136 كلية تنفذ خلال سنة واحدة. فقد وفر الملك عبدالله - حفظه الله- (5) مليارات ريال لإنجاز (136) كلية عاجلة للبنات خلال عام واحد من توقيع العقد. هذا المشروع يعد من أبرز المشروعات الناجحة والفاعلة بالمملكة التي نفذت في السنوات الأخيرة لأنه يحقق أهدافاً عدة هي نقل الطالبات من مبان مستأجرة وغير تعليمية إلى مبان حديثة بطراز معماري يحاكي التطور العمراني في مدن العالم الحديثة،ويحقق الأهداف التعليمية من قاعات دراسة ومعامل وصالات وساحات ومطاعم ومراكز ترفية ومكتبة،وصيانة سريعة متوفرة بالسوق المحلي،أي أن المشروع نفذ وفقاً للمواصفات التعليمية والعمرانية السعودية وروعي فيه تحقيق السلامة من مداخل ومخارج للطوارئ وممرات للحركة الداخلية والفضاء المكاني المفتوح،وهذا لم يكن متوفراً في المباني المستأجرة،ومعظم تلك المباني تم إنشاؤها في مناطق ومحافظات قد لا توجد بها مبان صالحة للتعليم مما يضطر الجامعات لاستئجار صالات أفراح أو شقق مفروشة أو فلل كبيرة أو قصور مهجورة والاستفادة من الاستراحات كمرافق،وهذا لم يكن لائقاً ومناسباً للتعليم الجامعي.