فشل اجتماع تشاوري عربي أمس في الجامعة العربية في التوصل إلى أرضية مشتركة لسبل حل الأزمة في ليبيا، لخلافات بشأن جدوى المسارين السياسي والعسكري، وكان ناصر القدوة ممثل الأمين العام للجامعة العربية الخاص بليبيا عقد اجتماعا تشاوريا أمس مع المندوبين الدائمين لدى الجامعة، للتشاور حول كيفية التعامل العربي مع الأزمة الليبية وسبل حلها وكيفية توفير حد أدنى من التوافق بشأن مسار الحل العربي المنشود هناك، وقال السفير طارق عادل مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية في تصريح مقتضب للصحفيين في ختام الاجتماع إن المندوبين استمعوا إلى تطورات الأزمة الليبية تحضيرا للاجتماع الوزاري الاثنين المقبل. من جانبه قال السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية: إن الاجتماع تناول التطورات الراهنة بشأن الأزمة الليبية، لافتا إلى أن مبعوث الأمين العام للجامعة العربية د. ناصر القدوة كان يريد استطلاع آراء المندوبين الدائمين قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري المقبل، لافتا إلى استعراض تطورات الأزمة واجتماعات مجلس الأمن في نيويورك وما يجرى داخل ليبيا، وكذلك الاجتماعات التي ستبدأ اليوم في المغرب بشأن الحوار الليبي، ولفت إلى طرح العديد من الآراء التي تركزت حول ضرورة بذل الجهد لإخراج ليبيا من أزمتها الحالية، وكان هناك تباين في الآراء حول كيفية التعامل العربي للخروج من الأزمة الراهنة وتم الاتفاق على مواصلة الحوار، وأعرب عن أمله في أن يخرج المجلس الوزاري بما يعيد لليبيا سلامتها واستقرارها. فيما أكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول للمدينة شارك في الاجتماع أن المشاورات تركزت حول التعرف على الحد الأدنى من التوافق بشأن المسار الذي يجب السير عليه لحل الأزمة الليبية وهل سيكون السياسي أم التدخل العسكري أولا.