ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته في أكثر من سبع سنوات أمام اليورو اليوم الجمعة مع تحرك الفارق بين أسعار الفائدة لصالح العملة البريطانية في ظل استعداد البنك المركزي الأوروبي لتدشين برنامجه لشراء سندات بقيمة تريليون يورو. لكن العملة البريطانية تراجعت أمام نظيرتها الأمريكية إلى قرب أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع قبل صدور تقرير عن الوظائف الأمريكية. وتأثر الاسترليني سلبا أيضا بمخاوف من ألا تسفر الانتخابات البريطانية المقررة في مايو أيار عن نتائج حاسمة. ونزل الاسترليني 0.2 بالمئة أمام الدولار إلى 1.5208 دولار بالقرب من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع 1.5194 دولار الذي سجله في التعاملات الآسيوية. وزاد الاسترليني أمام اليورو ليجري تداوله عند 72.13 بنس لليورو وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر كانون الأول 2008. ومع سعي البنك المركزي الأوروبي لتدشين برنامج شراء السندات في الأسبوع المقبل بلغ الفارق بين عائد السندات الحكومية البريطانية لأجل عشر سنوات ونظيرتها في منطقة اليورو أعلى مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2014 الأمر الذي قال متعاملون إنه عزز الاسترليني. وتماسك الدولار قرب أعلى مستوياته في 11 عاما ونصف العام أمام سلة من العملات الرئيسية وقد يزيد مكاسبه إذا عززت بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية التي ستصدر اليوم دوافع رفع أسعار الفائدة الأمريكية في الأشهر المقبلة. ووجد الاسترليني دعما في أنباء اقتصادية إيجابية أبقت على توقعات لرفع أسعار الفائدة في بريطانيا في وقت أقرب من المتوقع. في المقابل يبدو من المستبعد أن تسفر انتخابات مايو أيار عن فوز أحد الأحزاب بأغلبية واضحة. ويخشى المستثمرون من احتمال زيادة الإنفاق والضرائب إذا فازت حكومة يسارية بقيادة حزب العمال كما يشعرون بقلق من أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا فاز المحافظون.