داعب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، الصحافيين السعوديين والأجانب، قبيل المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي جون كيري، قائلا لهم مازحا وهو يتكئ على عكازه، «من يسابقني بالجري». ولم يلاحظ الحضور من مختلف وسائل الإعلام الأمير سعود الفيصل في أول ظهور له بعد عودته من رحلته العلاجية اي ملامح للاعياء، حيث وصل الفيصل إلى الرياض أخيرا، قادما من أميركا مرورا بباريس، وذلك بعد أن تماثل للشفاء من العملية الجراحية الناجحة في الظهر، والتي أجريت له في الولايات المتحدة. وكان جدول وزير الخارجية السعودي حافلا بالاجتماعات، منذ نهار أمس، حيث ابتدأ صباحه باجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وزير الخارجية الأميركي، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مرافقة الوزير كيري إلى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مزرعته بالدرعية، ومن ثم عقد الأمير سعود مع نظيره كيري جلسة مباحثات ثنائية، وكذلك المؤتمر الصحافي المشترك في مطار قاعدة الرياض الجوية. وحرص الفيصل على تقدير خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما أحاطه به من رعاية واهتمام خلال فترة علاجه الأخيرة، كما عبر عن شكره للشعب السعودي على مشاعرهم النبيلة ومحبتهم الصادقة. بينما رحب وزير الخارجية الأميركي بالأمير سعود الفيصل بعد عودته من العلاج في الخارج، وتسلم مهامه، وقال «جميع وزراء خارجية الخليج اليوم في الاجتماع مسرورون بعودة الأمير سعود، ونحن نقدر حكمته، وهو وزير الخارجية الذي خدم لأطول مدة في أي مكان في العالم، وهو أيضا مستشار جيد في ما يتعلق بأي أمر في هذه المنطقة».