×
محافظة المنطقة الشرقية

باحث سعودي: المملكة تنفق 100 مليون دولار على إعلانات الإنترنت

صورة الخبر

قد تجد من يختلف مع الفقيه الجليل (محمد بن صالح بن عثيمين)، رحمه الله، في بعض اجتهاداته وآرائه الفقهية، ولكنك لن تجد من يختلف على أن فضيلته كان عابداً صادقاً، ونموذجاً فذَّاً للمؤمن الذي يقول ما يفعل، ويفعل ما يقول! ولو اقتصرنا على ما سمعناه من أستاذنا (تلميذه) سيدنا/ عبدالله الغذامي، رضي الله عنه وأرضاه، وأجاب دعوات خالته (موضي) فيه؛ لخرجنا بكتابٍ يستحق أن يقرأ ويقنى! أما لو كتبه الغذامي نفسه، فسيخرج بقراءةٍ تُشعرنا أننا جديرون بمن يقرؤنا ويكتبنا، ويقررنا في مناهجنا، ويروجنا في معرض الكتاب، ويترجمنا لشعب ظل التاريخ، السواد الأعظم (نيلسون مانديلا)! لكننا سنكتفي برواية موقفٍ عظيم حكيم لابن عثيمين، عن (أبي مالكٍ) البريداوي أباً، (الباريس نجدي) أُمَّاً! وهو واحدٌ من أهم كتاب (بعد النسيان)! ولمن انضم إلينا مؤخّراً سنين طويلة؛ فإن هذه الزاوية تقوم على أساس: أنك أنت سيدي وتاج رأسي القارئ: الكاتب الحقيقي، وما عليَّ سوى الطباعة بـ(المشلح الأسود)، وقبض المكافأة! ولشدة تواضع (أبي مالك) فإنه يكره المجاهرة باسمه؛ ولذلك سنرمز له بالحروف الأولى: (F) من (فوزي)، و(S) من (سعود)، و(Y) من (اليحيى)! يقول (F.S.Y): تعرض ابن عثيمين، أستاذ الفقه بجامعة (قصيم الزمان) لوعكةٍ صحيةٍ شديدة، أثناء الامتحانات، والنظام يجيز له الغياب، ويتولى المراقبون توزيع الأسئلة واستلامها من الطلاب كالمعتاد، وكان يدرس لأكثر من كلية، فغاب عنها جميعاً، ما عدا كلية (الشريعة)! فقد أصرَّ على المراقبة بنفسه، رغم درجة حرارته المرتفعة جداً؛ ولو كان مضارباً في (صوق الأصهم الصعوطية) لباعها فوراً؛ عملاً بنصيحة صديقه (سعد الخويطر)، أضحكه الله في الآخرة؛ كما أضحك الناس في الدنيا! قال له اللائمون المتعجبون: عاد ما جيت إلا في امتحان الشريعة، وطلابها أولى بالتقوى والورع؟!! فقال ابن عثيمين: لأنهم أعلم بالحلال والحرام خشيت أن يتأوَّلوا فيجيزوا لأنفسهم الغش بالدليل! وهو ما منع سيدنا (عمر بن الخطاب) أن يسند منصباً لـ(حبر الأمة) سيدنا (عبدالله بن عباس)، الذي (إن صحت الأخبار) تأوَّل حين ولي الكوفة والبصرة، في عهد سيدنا (عليّ)، واستولى على أموال طائلة، و(زبن الطائف)!! نقلا عن مكة