أوقفت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، أعمالها في العاصمة صنعاء، بعد اقتحام مسلحي جماعة الحوثيين مقرها الرئيسي في صنعاء، أمس، وهو ما دعا الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، إلى التوجيه بنقل جميع أعمال الأمانة العامة إلى عدن التي يدير منها شؤون الدولة منذ خروجه من إقامته الجبرية من صنعاء منتصف الشهر الماضي، بينما حذر حزب الإصلاح جماعة الحوثي ودعاهم إلى عدم التمادي في اختبار صبره على ما ترتكبه ميليشياتهم من انتهاكات. فيما كثف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من لقاءاته مع كل الأطراف السياسية في المحافظات الجنوبية والمحافظات الأخرى التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين في إقليمي الجند وسبأ، أفادت الأنباء الواردة من محافظة عدن التي تعد العاصمة السياسية لليمن في الوقت الراهن، بأن العميد الركن عبد الحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة الذي أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه يرفض، حتى اللحظة، تسليم مهامه لخلفه العميد الركن ثابت جواس، علما بأن هذا القرار يعد أول قرار جمهوري اتخذه هادي من عدن، وقالت مصادر مطلعة في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن العميد السقاف يتحصن في المعسكر ويرفض التسليم. وذكرت مصادر عليمة أن سبب إقالة السقاف يعود إلى تورطه في عملية الانقلاب الأخيرة التي وقعت ضد هادي حين وصوله إلى عدن. إلى ذلك أصدرت جماعة الحوثيين التي تسيطر على مؤسسات الدولة في صنعاء، قرارات بتعيين أشخاص من الجماعة في مؤسسات الإعلام الحكومية، وشملت القرارات تغيير مديري 3 قنوات فضائية هي «اليمن»، و«سبأ»، و«الإيمان»، إضافة إلى تعيينات في مناصب عليا في قطاع التلفزيون الرسمي، حيث عين مراسل قناة «العالم» الإيرانية السابق عبد الرحمن العابد رئيسا لقطاع التلفزيون، وأحمد الكبسي مديرا للبرامج، وفضل ردمان مديرا للشؤون المالية والإدارية، وأنس الناشري مديرا للشؤون المالية، فيما لا يزال عدد من المؤسسات الأخرى ينتظر قرارات مماثلة بعد أيام من إعلان ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، اعتزامها إجراء تغييرات في مؤسسات الدولة بالعاصمة صنعاء.