دعت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــ حفظه الله ــ إلى تعزيز وحدة الصف بين الأمة الإسلامية والتعامل مع المختلف بروح الإنسانية المتسامحة الرافضة للظلم والكراهية على قاعدة شرعية أصيلة «لكم دينكم ولي دين»، ونوهت الكلمة الملكية بأهمية النظر إلى نقاط التوافق مع الآخرين من أجل إشاعة قيم الخير وتوسيع دائرة الأخلاق الفاضلة، وأكدت قيمة اعتزاز الأمة بعقيدتها وتمسكها بتعاليم دينها وشعورها بوحدة الهدف والآمال والمصير وأن قوتها الحقيقية تكمن في استنهاض القيم الأخلاقية الفاضلة التي أمر بها رب الخلق في الرسالة الخاتمة التي تمثل الوسطية والاعتدال وما يصاحبهما من معاني التسامح والتفاعل الإيجابي مع الأسرة الإنسانية وما يؤكدانه من الفهم الحضاري لحرية الأديان والثقافات، حيث يرشدنا ديننا الحنيف إلى منهج رباني «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي». وأكدت الكلمة أنه على هذا الأساس المتين القوي الراسخ تأسس مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ليكون رسالة تنقل للعالم أننا أهل دين يحترمون جميع الأديان السماوية وينبذون الكراهية ويدعون إلى التسامح والوسطية كما يكرهون الظلم ويحاربون التطرف مهما كان مصدره أو من ينتسب إليه. عكاظ