يسعى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، إلى التحالف مع مجموعات معارضة داخل سوريا لتعزيز شرعيته والمساعدة في إحياء محادثات سلام تتركز على انتقال سياسي في البلاد. وقال خوجة في مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز للأنباء، إن هدف الائتلاف لا يزال هو رحيل الرئيس بشار الأسد عن سدة الحكم، لكن ذلك لم يعد شرطا مسبقا لبدء المحادثات. وأوضح خوجة في وقت متأخر من أمس الأربعاء بعد محادثات أجراها مع مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا أن "لدينا إستراتيجية جديدة تقوم على أخذ زمام المبادرة وإطلاق حوار بين الائتلاف وأطراف أخرى لا تنتمي إليه". وأضاف أن"الهدف النهائي هو تشكيل جمعية عامة تضم كافة الأطراف التي تريد سوريا جديدة ولديها موقف مشترك إزاء أي عملية تفاوض مع النظام استنادا إلى اتفاقيات جنيف1". وستكون الاتفاقيات التي أُبرمت عام 2012 في جنيف أساسا لأي محادثات، وهي اتفاقيات وافقت عليها الأطراف المتناحرة ودعت إلى تشكيل هيئة حاكمة انتقالية لها سلطات تنفيذية كاملة. وقال خوجة (49 عاما) إن المهم هو حقن الدماء. وأضاف أنه حقق بعض النجاح بعد محادثات سرية رتبت لها فرنسا قبل عشرة أيام مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي. ومن المقرر أن يجري خوجة محادثات أيضا مع جماعات أخرى تنشط داخل سوريا، منها تيار بناء الدولة السورية بزعامة لؤي حسين وجماعات أخرى تعتبر قريبة من الحكومة. وقال خوجة "سنستمر حتى يصبح لدينا أكبر عدد ممكن من الأطراف والشخصيات المعارضة". وتابع قائلا "باعتبارنا مظلة المعارضة السورية فنحن نصرّ على هدف الإطاحة بالأسد والأجهزة الأمنية التي تخدمه، لكن ليس من الضروري أن يكون هذا الشرط متوفرا في بداية العملية". وأضاف أن من المهم للغاية أن يضمن أي انتقال بقاء أجهزة الدولة. وكشف أن ما يدفعهم للعمل على إيجاد حل سياسي يكون معقولا هو ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض. وقال في هذا الصدد إن "ما يجعلنا نفكر بأننا قد نحقق هذا هو أن تنظيم الدولة يضغط إلى حد ما على الجميع، وأن الجميع يجب أن يتغيروا بما في ذلك الروس والإيرانيون".