لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» أظهرت بيانات سرية أميركية كشف عنها في الآونة الأخيرة أن عدد أفراد قوات الأمن الأفغانية تراجع كثيرا خلال العام الماضي لأسباب من بينها الهروب من الجندية وسقوط قتلى. ويمكن لهذه البيانات التي كشفت أمس أن تزيد من الجدل بشأن خطط مقررة لانسحاب القوات الأميركية. وتتوقف الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان على قدرة القوات الأفغانية على تأمين البلاد في وجه تمرد حركة طالبان الذي لا يزال نشطا والدعم المحدود على نحو متزايد من القوات الأجنبية الداعمة للقوات الأفغانية. وتتعرض إدارة الرئيس الأميركية باراك أوباما لضغوط من كابل والكونغرس لإبطاء وتيرة الانسحاب وأشارت أمس إلى أنها مستعدة لتعديل خطط خفض عدد القوات الأميركية بمقدار النصف تقريبا هذا العام. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في جلسة لمجلس الشيوخ «أي خطة قابلة للتعديل بمرور الوقت. لذا أعتقد أن بإمكاننا تعديل خطتنا خلال العام أو العامين المقبلين». كانت بيانات هيئة مراقبة تابعة للحكومة الأميركية وأكدها الجيش الأميركي قد أظهرت تراجع العدد الإجمالي لأفراد الجيش الوطني الأفغاني إلى 169203 بين فبراير (شباط) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أي إنه انخفض بمقدار 15636 أو 5.8 في المائة. وتكبد الجيش الأفغاني وقوات الشرطة الأفغانية خسائر فادحة في 2014 أكثر السنوات دموية منذ بدء الحرب على طالبان في 2001. كما تعرض لحالات فرار من الجندية.