أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس أن قواتها حررت 97 ناحية وحيّا وقضاءً في مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين. وأفادت أن "قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أثناء اجتماعه بوزير الداخلية محمد سالم الغبان الموجود حاليا في صلاح الدين، أعلن عن نجاح المرحلة الأولى من العمليات العسكرية، وتحطيم تحصينات العدو وطرده من 97 ناحية وحيّا وقضاءً في صلاح الدين". وأضافت الوزارة أن "الفريق جودت أبلغ الوزير الغبان أن المرحلة الأولى تضمنت قتل العشرات من الإرهابيين وعدد من الانتحاريين وتدمير عدد من معامل التفخيخ ومحطة للتنصت". ودعا الغبان الضباط والجنود والمتطوعين إلى الالتزام بالأوامر وعدم الاعتداء على المدنيين. وقال"إننا لا نريد أية إساءة وتجاوز كي نتميز عن العدو الذي يظلم ويقتل"، مؤكدا "نحن جئنا لمحافظة صلاح الدين لتخليص الناس من الظلم" داعيا القادة إلى "التواصل مع المراتب والتعرف على حاجاتهم فلا بد أن نتحلى بالضبط وأن نهتم بالمقاتل". وفي سياق متصل، شخص المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن بروز صراع داخلي في تنظيم "داعش" أسهم في تحقيق تقدم بتنفيذ العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين. وقال لـ"الوطن "الصراع على المال والنفوذ والنساء وبين عناصره من العراقيين والأجانب داخل التنظيم أفقده السيطرة على عناصره فعجز عن مواجهة الأجهزة الأمنية في محافظة صلاح الدين، والمعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن أغلب قيادات التنظيم الإرهابي تركت المحافظة وبقيت جيوب في قرى متناثرة". وبدوره أكد الخبير المتخصص في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي أن "داعش" فقد الكثير من المناطق الخاضعة لسيطرته. وقال لـ"الوطن" لقد" فقد محافظة ديالى وصلاح الدين ومناطق جبال حمرين، وتمكنت القوات الأمنية بمساعدة طيران التحالف من السيطرة على طرق الإمدادات"، مؤكدا أن أبناء العشائر الساكنة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم: "حملت السلاح ضده فاضطرت عناصره إلى الفرار". وقال قائمقام تكريت عمر طالب لـ"الوطن" "لقد استعادت القوات الأمنية سيطرتها على كثير من المناطق في قضاءي تكريت والدور، من أهمها حقلا علاس وعجيل النفطيان القريبان من ناحية العلم شرقي محافظة صلاح الدين، فضلا عن قريتي المعيبيدي والخليفة واستمر التقدم من طريق بحيرة الملح فقطع طريق الإمداد الذي يستخدمه داعش بين تكريت وكركوك". موضحا أن المحاور الأخرى من المعارك: "حصل فيها تقدم نحو المجمع الحكومي وسط تكريت الذي يضم مبنى المحافظة ومقر مجلسها ومديرية الشرطة وغيرها من الدوائر الحكومية: مؤكدا أن مناطق أخرى "تقع بين سامراء والدور خلت من وجود مسلحي "داعش" خصوصا البو حساني وشيخ محمد".