تستعد الرباط لإطلاق مناقصات دولية لتوسيع شبكة الترامواي فيها لمسافة 20 كيلومتراً إضافياً في الجنوب الغربي والشمال الشرقي على ضفتي نهر أبي رقرار، ليبلغ إجمالي طول الشبكة 40 كيلومتراً، بكلفة يقدر أن تتجاوز ثلاثة بلايين درهم (نحو 320 مليون دولار). وأفادت مصادر في مجلس بلدية العاصمة بأن الأشغال ستنطلق قريباً في الشطر الجنوبي على مسافة 2.3 كيلومتر من خطوط السكة المزدوجة انطلاقاً من مستشفى «مولاي يوسف» إلى حدود الحزام الأخضر. وستتولى شركة النقل «أس تي أر سي» الإشراف على المشروع وإبرام تعاقد مع شركة «فيوليا» الفرنسية لإنجاز شبكات الماء والكهرباء وتغيير مسار الأعمدة والقنوات والكابلات الأرضية، للإفساح في المجال أمام ورش البناء التي قد تستمر لسنة، في منطقة تعرف بكثافتها السكانية حيث يقطن أكثر من مليوني شخص في العاصمة وضواحيها. وستتولى شركة «الستوم» الفرنسية تزويد عربات الترامواي الجديد، ليرتفع إجمالي عدد القطارات إلى 70 عربة بهدف تقليص استعمال السيارات الخاصة، وتخفيف الضغط على شوارع المدينة المكتظة، وخفض انبعاث غاز المحركات، إذ يجوب الرباط يومياً نحو مليون سيارة، وهي ثاني أكبر كثافة بعد الدار البيضاء بمعدل سيارة لكل عائلتين. وستصل الشبكة في نهاية المرحلة الثانية إلى سلا الجديدة، شمال الرباط، حيث الجامعات الدولية و «مركز تيكنوبوليس» الذي يضم أنشطة الشركات الدولية العاملة في خدمات التكنولوجيا والاتصالات والمصارف. واعتبرت المصادر أن مشروع النقل يستهدف مضاعفة أعداد الركاب الذين قدر عددهم العام الماضي بنحو 50 مليوناً، معظمهم من الموظفين الحكوميين والطلاب، إذ تعتبر الرباط عاصمـــة إدارية وثقــافية وجامعية وسياحيــة يطـــلــق علـــيها اسم «مدينة الأنوار» في إشارة إلى مشاريعها العقــارية الجديدة التي تشمل بناء أكبر مسرح في جــنــوب البحر الأبــيـض المــتوسط، وقريـــة سياحــيـــة ثقـــافية على ضفــة نهــر أبي رقرار بكلفة تقدر ببليون دولار بالشـــراكة مع صندوق «وصال كابتال» للاستثمار الخليجي - المغربي