كشف الكثير من شركات التقنية أحدث ابتكاراتها للعام الحالي في المؤتمر العالمي للأجهزة الجوالة 2015 Mobile World Congress الذي تغطيه «الشرق الأوسط» في مدينة برشلونة الإسبانية في الفترة 2 إلى 5 مارس (آذار)، الذي يعتبر أكبر مؤتمر للأجهزة الجوالة في العالم بمشاركة أكثر من 1800 شركة و4500 رئيس تنفيذي وحضور أكثر من 85 زائرا، تصاحبه تغطية إعلامية من أكثر من 3900 صحافيا يمثلون 1700 وسيلة إعلامية من 84 بلدا. وفاجأت «غوغل» الزوار بإعلانها عن التحضير لإطلاق مشغل خدمات اتصالات خاص بها في الولايات المتحدة قريبا، ذلك أنها ضاقت ذرعا من عدم تحريك شركات الاتصالات لعجلة الابتكار. ولن تدير «غوغل» الشركة بنفسها، بل ستتحالف مع شركات متخصصة في هذا المجال، تماما مثلما تفعل لدى تطوير هواتف «نيكزس». وكانت الشركة قد أطلقت شركة لشبكات الألياف الضوئية للإنترنت في بعض الأسواق، الأمر الذي نجم عنه خفض أجور الاشتراك بالألياف الضوئية للشركات المنافسة في تلك المناطق. وكشفت الشركة كذلك أنها بصدد إطلاق طائرات صغيرة Drone تحتوي على أجهزة متخصصة بتقوية بث الاتصالات لدعم الشبكات في الكثير من المناطق، وخصوصا المناطق النائية أو المنكوبة. وطرحت «بلاكبيري» هاتف «ليب» Leap الذي يقدم شاشة مستطيلة من دون أزرار للوحة المفاتيح، وبسعر يبلغ 279 دولارا، وتستهدف فيه الشركة جيل الشباب الذي بدأ حياته العملية حديثا، وستطلقه في أبريل (نيسان) المقبل. ويقدم الهاتف شاشة يبلغ قطرها 5 بوصات تعمل بدقة 720x1280 بيكسل وبكثافة تبلغ 293 بيكسل للبوصة الواحدة، ويستخدم بنظام التشغيل «بلاكبيري أو إس 10.3.1»، مع توفير كاميرا خلفية تعمل بدقة 8 ميغابيكسل ومعالج تبلغ سرعته 1. 5 غيغاهرتز. ويقدم الهاتف 2 غيغابايت من الذاكرة للعمل و16 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، وتستطيع بطاريته العمل لنحو 25 ساعة من الاستخدام المكثف. وكشفت الشركة كذلك عن هاتف آخر يشبهه ولكنه يقدم لوحة مفاتيح تنزلق من الخلف (مثل هاتف «تورتش» الذي أطلقته قبل نحو 5 أعوام). وأكدت الشركة أنها ستعلن عن المزيد من التفاصيل حول هذا الهاتف ألغامض في أبريل (نيسان) المقبل. وكشفت «زد تي إي» عن هاتف «غراند إس 3» الذي يعتبر أول هاتف متقدم يتعرف على بصمة العين ويفتح الشاشة وفقا لذلك، بهدف رفع مستويات الحماية، والذي يستطيع التأكد من هوية المستخدم بمسح عينه قبل إتمام عمليات الدفع الرقمي أو فتح الملفات السرية المحمية في جهاز المستخدم. وتحتاج هذه العملية إلى نحو 5 ثوان لتعمل بالشكل الصحيح، على خلاف بصمة الإصبع، ولكنها أكثر أمانا. وقابلت «الشرق الأوسط» وزير الإعلام وتقنية المعلومات، المهندس عاطف حلمي، الذي حضر للإعلان عن توجه رقمي جديد في مصر، حيث قال بأن مصر تتجه نحو الربط الرقمي الكامل لخدمة عشرات الملايين من المصريين المقيمين والمغتربين، وذلك بربط أرقام هوياتهم الوطنية بمنصات الدفع الرقمي الجوال، وذلك بهدف تسهيل التعاملات المالية عليهم وإشراكهم بالاقتصاد الإلكتروني، والحصول على الرواتب إلكترونيا ودفع الفواتير عبر الإنترنت وإجراء الحوالات المحلية والدولية والشراء من المتاجر بكل سهولة، مع المحافظة على خصوصية البيانات وحمايتها. وتأتي هذه الخطوة في ظل توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «ماستركارد» لتقديم الدعم التقني والبنية التحتية اللازمة لذلك. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة «أجاي بانغا» أن الشركة ستفتتح مركزا للابتكار في القاهرة لتوفير أحدث التقنيات للحكومة والشركات في مصر. وكشفت «فيزا» عن تقنيات مدمجة داخل السيارات تتعرف على احتياجات المستخدم وتقوم بتنفيذها لاسلكيا (في توجه نحو تطوير تقنية «إنترنت الأشياء» التي تصل الأشياء من حول المستخدم ببعضها البعض)، مثل تعرفها على انخفاض مستويات الوقود في السيارة (من خلال مجسات مدمجة) واقتراب المستخدم من محطة وقود (باستخدام تقنيات الملاحة الجغرافية «جي بي إس») وعرض رسالة للمستخدم على الشاشة المدمجة تسأله عن كمية الوقود التي يرغب إضافتها، لتعرض قيمة العملية ويتم الدفع إلكترونيا قبل الوصول. وبالإمكان تطبيق الفطرة نفسها بالنسبة لطلبات المطاعم، حيث يمكن للمستخدم القيام بذلك أثناء القيادة وتسلم طعامه بمجرد الاقتراب من المطعم، بالإضافة إلى القدرة على القيام بعمليات مشابهة بالنسبة لعدادات أماكن وقوف السيارات. ومن جهتها كشفت «ألكاتيل» عن هاتف «آيدول 3» الذي يتعرف على زاوية ميلانه في الهواء ويعدل من آلية عرض واجهة الاستخدام، حتى لو كان الجهاز مقلوبا بالكامل. وأعلنت شركة «تشاومي» الصينية التي قدمت العام الماضي هواتف فائقة الأداء بأسعار منخفضة عن كاميرا رياضية جديدة خاصة من طراز «يي» Yi تستطيع تسجيل العروض بسرعات عالية ودقة كبيرة، مع توفير 64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، وبوزن أقل وعمر بطارية أكبر مقارنة بمنافستها «غوبرو». الكاميرا مقاومة للمياه (لغاية 40 مترا تحت سطح المياه)، وبسعر 64 دولارا فقط. كما استعرضت شركات اتصالات كورية آفاق شبكات الجيل الخامس للهواتف الجوالة، التي ستطلق في الأعوام القليلة المقبلة، إذ تستطيع توفير سرعة اتصال لاسلكية تبلغ 10 غيغابت في الثانية (نحو 1250 ميغابايت في الثانية)، وتوفير مؤتمرات بالصوت والصورة عالية الدقة من دون انقطاع عبر الأجهزة المحمولة، بالإضافة إلى القدرة على ربط التفلزيونات الذكية بها لمشاهدة الأفلام فائقة الدقة من دون تحميلها ومن دون تقطعها خلال تلك العملية، وإمكانية استخدامها في المدارس لتسهيل التعليم التفاعلي المليء بالوسائط المتعددة، وبتكلفة منخفضة. ومن الواضح في المؤتمر أن الهاتف الجوال سيكون محور الحياة في الفترة المقبلة، إذ عرضت شركات كثيرة ابتكارات تعتمد عليه، مثل تعرف السيارات على هاتف السائق وتعديل الخصائص المفضلة له وفقا لذلك (مثل تعديل زاوية ميلان الكرسي والمرآة وتشغيل قناة الراديو المفضلة له)، بالإضافة إلى اتصال الأدوات الرياضية والصحية المختلفة لاسلكيا بالهاتف (مثل دراجات التدريب والميزان)، مع تطوير فرشاة أسنان من «أورال - بي» تتصل لاسلكيا بالهاتف وتعرض عليه صورة للجهة التي يتم تنظيفها حاليا والفترة الزمنية اللازمة لإكمال عملية التنظيف وفقا لنصائح أطباء الأسنان عوضا عن التنظيف عشوائيا.