قالت مصادر عسكرية تونسية إن قوات الجيش التونسي قتلت مسلحيْن، وحجزت أسلحة مساء أمس الثلاثاء، إثر عمليات عسكرية مكثفة في مرتفعات جبل الشعانبي بولاية (محافظة) القصرين (غرب) قرب الحدود مع الجزائر. وقال المتحدث باسم الجيش التونسي بلحسن الوسلاتي إن الاشتباك مع المسلحيْن جرى يوم الثلاثاء في سلسلة جبال الشعانبي وسمامة بالقصرين، وأكد عدم إصابة أحد من العسكريين في العملية. وأضاف "قواتنا الخاصة قتلت إرهابيين اثنين وحجزت أسلحة بعد اشتباك مسلح ضمن عملية نوعية كبرى يشنها الجيش وقوات الأمن في منطقة القصرين". من جهتها ذكرت مصادر عسكرية أخرى لوكالة الأناضول أنه تم نقل الجثتين إلى الثكنة العسكرية بالقصرين، ولفتت إلى أن أحدهما من القصرين والآخر من ولاية بنزرت (شمال). وكانت قوات الجيش شنت عمليات قصف عنيف منذ ليلة البارحة كما قامت الطائرات العسكرية اليوم بعمليات تحليق لمدة طويلة فوق المرتفعات. وجدّدت الوحدات العسكرية عمليات القصف خلال يومي السبت والأحد، الماضيين على عدد من المخابئ التي يتحصن بها المسلحون في المرتفعات الغربية لولاية القصرين. وقامت الوحدات العسكرية بعمليات تمشيط واسعة لمخابئ "الإرهابيين" بهذه المرتفعات، مرفوقة بقصف مدفعي. وفي الـ17 من يناير/كانون الثاني الماضي، قتل أربعة أمنيين في منطقة "بولعابة" بولاية القصرين على يد مجموعة من نحو عشرين عنصرا تابعين لما تعرف بكتيبة عقبة بن نافع. و"كتيبة عقبة بن نافع" تضم قيادات من تنظيم "أنصار الشريعة" المصنف تنظيما إرهابيا من قبل الحكومة التونسية منذ أغسطس/آب 2013، وهي بارتباط مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وتواجه تونس هجمات، وأعمال عنف منذ مايو/أيار 2011، ارتفعت وتيرتها عامي 2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل الشعانبي بولاية القصرين.