×
محافظة المنطقة الشرقية

أعضاء «شورى» يطالبون بمعاملة «الهند» بالمثل.. وفتح مدارس لأبنائهم

صورة الخبر

أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على الالتزام بالعهود الدولية والمبادئ التي أقرتها الأمم المتحدة، وأكدها ميثاقها حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مؤكدة أن «جهات دولية أفرغت مبدأ حقوق الإنسان من مضامينه وجنحت إلى تسييسه». وقال مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير فيصل بن حسن طراد، الذي استخدم حق الرد في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية بالنرويج بحق المملكة: «إن المملكة من هذا المنطلق لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية، وترفض التطاول على حقها السيادي، بما في ذلك المساس باستقلال قضائها ونزاهته، حيث لا سلطان على القضاة في قضائهم، وأنها تؤكد على أن جميع القضايا المنظورة أمام المحاكم يتم التعامل معها دون تمييز أو استثناء لأي قضية وضد أي شخص». وأكد السفير طراد أنه بالتوضيح هذا فإن المملكة لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان، خاصة وأن دستورها قائم على القرآن الكريم والسنة المطهرة، اللذين كفلا للإنسان حقه وحفظا له دمه وماله وعرضه. وقال السفير طراد: «إن المملكة من أوائل الدول التي دعمت مبادئ حقوق الإنسان، واحترمت كافة المواثيق الدولية تجاهه، وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية الغراء، ورغم كل هذه الجهود الواضحة للعيان، إلا أن بعض الجهات الدولية -للأسف الشديد- أفرغت مبدأ حقوق الإنسان من مضامينه السامية وجنحت إلى محاولة تسييسه واستغلاله في التعدي والهجوم على الحقوق السيادية للدول، مغمضة عينيها عن كل الجرائم التي ترتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع بحق الشعوب في فلسطين وسوريا وبورما وغيرها من دول العالم، وكأن مسألة حقوق الإنسان أضحت مسألة انتقائية لخدمة أهداف سياسية، وهو الأمر الذي لن تسمح به المملكة إطلاقا». وأضاف «أما فيما يتعلق بما استمعنا إليه من لحظات من قبل مندوب النظام السوري، فإنه أمر لا يستحق حتى الرد عليه؛ لأنه أصبح واضحا للعالم موقف المملكة وجهودها في مكافحة الإرهاب، ودعوتها لإنشاء تحالف دولي لمحاربته وعلى الأخص ما يسمى بداعش، وأن محاولات مندوب النظام السوري في قلب الحقائق لن يكتب لها النجاح؛ لأن العالم -وبعد مرور أربع سنوات وحصد أكثر من مائتي ألف قتيل- أصبح يعرف تماما أن بشار الأسد ونظامه هم المجرمون والذين يقفون خلف هذا الإرهاب ويوفرون له البيئة المناسبة».