×
محافظة المنطقة الشرقية

صدارة للخدمات الأساسية تعلن قيام صدارة للكيميائيات بتوقيع ضمان يوازي 33% من الالتزامات المالية المقررة على "سابوكو"

صورة الخبر

حين صدر مرسوم بإنشاء صندوق المئوية لدعم الشباب وريادة الأعمال كانت الفكرة أن العمل في مجال خفض معدلات البطالة، وزيادة القوة الاستثمارية المستقلة للشباب السعودي من خلال دعمهم مادياً ومعنوياً، وتوفير ما يلزم كافة لإنجاح أفكارهم، ودوام استمرارها لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم. لم يكن الأمر مع صندوق المئوية مجرد توفير دعم مالي وإنما كان التوجه توفير منظومة من المساندة الحقيقية التي تضمن النجاح، وتضمن أن تقدَّم للشباب السعودي الخبرات العلمية والعملية المحلية والدولية وتوطينها؛ لتصبح من جزيئيات النمط التفكيري السعودي؛ لهذا كان صندوق المئوية هدية قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للشباب السعودي. مفهوم ونظرية صندوق المئوية حين بدأ قدم نفسه على شكل مبادرات مدروسة، كلها تؤدي إلى إعطاء الشباب السعودي مجالات أوسع من الاختيارات التي تناسب طموحهم وأفكارهم وظروفهم؛ وذلك لضمان خروج كل منهم بالمشروع القادر على النجاح والاستمرار والوجود في الوقت نفسه على رقعة الاقتصاد الوطني بشكل عام، غير أن هناك حديثاً آخر يمكننا استخدامه لتناول ملف صندوق المئوية من حيث النتائج المتحققة، وبلغة الأرقام والإحصائيات، مع التركيز والانتباه إلى أن منهجية الصندوق لا تُعنى فقط بتوفير الدعم لأي مشروع بل تُعنى بتهيئة المشروع ابتداءً، الذي يمكن توفير دعم له يضمن نجاحه. داخلياً، الصندوق حقق أكثر من 4000 مشروع معتمد، وجارٍ العمل على اعتماد أكثر من عشرة آلاف مشروع مستقبلي، منها 2000 مشروع عامل يوظف أكثر من 5400 عامل سعودي موزعة بنسبة 70 % إلى 30 % بين الذكور والإناث. عمل الصندوق يغطي 200 مدينة وقرية من خلال 40 فرعاً. الصندوق يمتلك كادراً يزيد على 200 موظف وأكثر من 8000 مرشد ومرشدة لخدمة أكثر من ثلاثين ألف متدرب ومتدربة. خارجياً، وعلى المستوى الإقليمي والدولي، لديه أكثر من 20 مبادرة عالمية، ويترأس ما يقرب من 10 منظمات خليجية، وحقق الصندوق جوائز عديدة على المستوى المحلي والإقليمي والخليجي والعالمي، وجائزة سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال أصبحت محط أنظار العالم كله في المجالات الاستثمارية والتنموية والبحثية. إذاً، بالاختصار الذي أشرنا إليه أعلاه يتبيّن لنا أن هذا الصندوق يمثل حقيقة دعم الأعمال على المستوى الشبابي من حيث البناء السليم والتوجيه الدقيق والدعم الحقيقي لتحقيق مستويات النجاح المطلوبة. يكفي أن نعلم أنه، وحسب الدراسات السوقية البحثية، فإن صندوق المئوية قد تجاوز نسبة الـ83 % في نجاح المشاريع التي يتولاها، وهذه نسبة عالية جدًّا في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة. الآن، ونحن قد ولجنا العام 2015، فإن التوجه السليم الذي ننتظره من صندوق المئوية هو الاستمرار على نفس النهج والتميز، مع المزيد من المبادرات المتطورة والمتقدمة في عالم المال والأعمال، كما ننتظر أيضاً مزيداً من الدعم لهذا الصندوق من خلال توفير بيئة نظامية تسهل أعماله، من خلال التشريعات والأنظمة المساهمة في ذلك.. نريد مشاريع عديدة ناجحة، تساعد شبابنا، ولا جدوى من إيجاد منظمات عديدة تدعم هذا التوجه ونحن نمتلك مؤسسة وطنية متميزة عالميًّا.. لنوسع في أعمال الصندوق، ونُزِد من مساحة تواصله ودعمه لتحقيق الرؤية المستقبلية لشباب سعودي منتج مستقل ناجح.