كان هيكتور كوبر المدير الفني الجديد لمنتخب مصر طرفا في صدام قوي مع رفائيل بينيتث المدرب الإسباني الذي يتولى قيادة نابولي حاليا. القصة تعود إلى أبريل 2003، عندما نجح إنتر ميلان تحت قيادة كوبر في إقصاء فريقه السابق فالنسيا الذي تولى بينيتث تدريبه بعد رحيل المدرب الأرجنتيني عنه مباشرة. وقتها كانت جماهير فالنسيا لاتزال متعلقة بكوبر الذي وصل الفريق تحت قيادته إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وكانت تهتف باسمه في المدرجات. وواجه كوبر فريقه السابق في ربع نهائي دوري الأبطال 2003، حيث فاز في مباراة الذهاب 1-0 بهدف كريستيان فييري. وفي إسبانيا، فاز فالنسيا ولكن الفوز لم يكن كافيا، فسجل الخفافيش هدفين عن طريق بابلو أيمار وروبن براخا، ولكن فييرا سجل للنيراتزوري. وتأهل إنتر لنصف النهائي بسبب احتساب قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين. وخرج بينيتث لينتقد طريقة لعب كوبر الدفاعية بشكل حاد. وقال بينيتث وقتها: من المحزن أن يودع فريق البطولة بعدما لعب بنفس الطريقة التي لعبنا بها. لقد كان هناك فريق واحد يلعب كرة القدم هذه الليلة، ولو كان الحكم قام بعمله لكنا تأهلنا إلى نصف النهائي. لو كل الفرق لعبت مثل إنتر ميلان، لا أعرف إذا كانت كرة القدم ستنقرض .. ولكن الاستادات ستخلو من الجماهير بكل تأكيد. وجاء رد كوبر بالسخرية من خسارة بينيث على يد فريقه. وقال للموقع الرسمي لإنتر: اعتقد أن بينيتث لديه العديد من المشاكل في فالنسيا والتي يجب أن تشغله حاليا، ولكن هذا رأيه ويجب أن يُحترم. ورغم ذلك، من الواضح أن آراءه سببها الغضب من الهزيمة، ربما سيكون من الأفضل ببينيتث أن يحاول يعرف لماذا خسر. وبات بينيتث بعدها أنجح مدرب في تاريخ فالنسيا، بعدما توج بالليجا مرتين وفاز بالدوري الأوروبي.