×
محافظة المنطقة الشرقية

«التعاون الإسلامي» تدعو لوضع مكافحة التحريض والكراهية على رأس أولويات مجلس حقوق الإنسان الدولي

صورة الخبر

لم أسمع أو أقرأ يومًا أن أيًّا من مستشفيات القطاع الخاص، قد قامت بتخصيص جناح مجاني للمرضى المحتاجين أو علاج مريض محتاج، بل على العكس فبدلاً من أن تسهم في علاج المرضى، فإنها تضاعف معاناتهم وتزيد آلامهم، عندما ترفض استقبال الحالات المرضية الحرجة قبل أن تدفع مبلغًا ماليًا كبيرًا كتأمين، كما أن لها قصصًا مع احتجاز مرضى وجثث موتى ومواليد، بسبب عدم دفع تكاليف العلاج وعدم السماح بخروجهم من المستشفى، حتى يدفعوا فاتورة العلاج الباهظة، مع العلم أن توجيهات وزارة الصحة تمنع منعًا باتًا حجز المريض أو جثة المتوفى في المستشفى بسبب عدم قدرة ذويه على دفع فاتورة تكاليف العلاج. كما أن الدولة تقدم دعمًا كبيرًا للقطاع الصحي الخاص، حيث تقوم بدعم الشخص الذي ينشئ مستشفى خاصًا بمبلغ 200 مليون ريال لمساعدته، فبدلًا من أن تقوم هذه المستشفيات بعمل إيجابي في خدمة المجتمع ومساعدة المرضى المحتاجين، نظير ما يقدم لها من معونات وتسهيلات من الدولة، إضافة إلى الأرباح الخرافية التي تجنيها هذه المستشفيات من المرضى، إلا إنها تغفل الجانب الإنساني والأخلاقي الذي يجب أن تضطلع به تجاه المجتمع. لابد أن يكون للمستشفيات دور إيجابي في خدمة المجتمع، من خلال لجان متخصصة تنشئها، أو تتعاون مع لجنة أصدقاء المرضى، كأن يخصص كل مستشفى جزءًا من أرباحه السنوية لصالح تلك اللجنة، التي تقوم بدورها بعلاج المرضى الفقراء والحالات الطارئة، أو تخصص عيادات مجانية للمرضى المحتاجين وأجنحة للتنويم، فهذا جزء من واجبها الذي يجب أن تقدمه للمجتمع. فالشركات والمستشفيات في كل دول العالم، لها دور مجتمعي كبير تقدم من خلاله الخدمات المختلفة لأبنائه، من خلال الدعم المادي أو إنشاء المراكز المتخصصة أو العلاج المجاني وغيره كثير، كما أن ديننا الحنيف يحضنا على التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، فهل تقوم هذه المستشفيات بالدور المفروض تجاه المجتمع؟. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com