×
محافظة المنطقة الشرقية

القوات المسلحة تدخلت لمنع انزلاق مصر إلى الفوضى والاقتتال

صورة الخبر

كما أن الأحداث هي التي تصنع التغيير، وتشكل حياة الأفراد فإنها إلى جانب ذلك تقود البشر إلى البحث والتفكير للخروج من مآزق محددة، أوواقع قد لا ترتضيه الأغلبية في مجتمع من المجتمعات.ولعل في حركة إحياء (المنهج السلفي المعاصر)، وحركة (تنظيم جماعة الإخوان)، وما تولّد من تلك المدارس من جماعات، أ وتيارات ما يبرهن على ذلك، أو يشكل منطلقا للمقال والحديث، وهو بلا شك من الأبواب الواسعة الشائكة التي طرقها الكثير، بشيء من الواقعية أحيانا، والذاتية الانطباعية أحيانا أخرى، وربما تكون الذاتية هي التي تسود، وبخاصة في عصر من سماته السرعة، أو التسرع في كل شيء، يضطر الكاتب فيه إلى ملامسة أي قضية من زاوية معينة، أو موقف طارئ، ولهذا كان من الطبيعي أن يتفقوا ويختلفوا، وتتباين العواطف، وهم يتناولون أسس ومنطلقات تلك المدارس الفكرية، حسب قربهم، أو بعدهم من بيئات الأحداث، والمعترك الحقيقي لها، والشاهد على ذلك أن (السلفية) مرتبط إحياؤها في العصر الحديث بحركة الإمام (محمد بن عبد الوهاب) الإصلاحية في (نجد)، ولهذا تُلقى كل تبعاتها، سلبية، أ وإيجابية على البيئة التي تحرك فيها، وكذلك الشأن في (جماعة الإخوان) التي ارتبطت بتاريخ (مصر) في العصر الحديث، من هنا تستمد كل حركة ثقافية قوتها من البيئة التي أسهمت في نشأتها ورعايتها وتكوينها.وعلى قدر إيمان الأتباع بمنهجها، والتجدد، والمرونة في المنطلقات، واستيعاب الآخرين يكون الانتشار، أو الانحسار في الأثر والاستقطاب.