عبد الله الرفاعي-البصرة "مللناوعود المسؤولين كل شهر، فوعودهم لنا بصرف المستحقات مجرد كلام، إنهم يرقصون على جراحنا"، هكذا بدأ عقيل محمد صالح -عامل النظافة المتعاقد في بلدية البصرة- حديثه للجزيرة نت. وقال صالح "هناك أكثر من ثمانية آلاف موظف بالاسم فقط، "فضائيون" حالهم حال الجنود الفضائيين، يتستر بعض المسؤولين وأصحاب النفوذ عليهم". وأضافأن المتعاقدين فقط هم الذين يقومون بأعمال التنظيف على مدى 18 ساعة يوميا، وأصابهم الملل من كثرة الوعود، فعمدوا إلى نثر ما قاموا بجمعه من نفايات، لكي يعرف المسؤولون أهميتهم ودورهم في العمل". من جانبه، يؤكد حميد حيال عبود من بلدية البصرة أن المئات من عمال بلدية البصرة "احتجوا على الوضع وقطعوا الطريق وأضرموا النار في الإطارات، بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية التي هي قوت عوائلهم ومصدر رزقهم". النصراوييتحدث عن إسناد مهمة النظافة في البصرةإلى شركة كويتية(الجزيرة) هروب المقاول أما محافظ البصرة ماجد النصراوي فقال للجزيرة نت إن هؤلاء العمال يعملون لدى مقاول محلي تسلم كامل مبالغ العقد، لكنه لم يعطهم رواتبهم وهرب من المحافظة، مما أثار استياءهم وغضبهم فراحوا ينشرون ما جمعوه في الشوارع. وأضاف أنه سيتم إسناد المهمة إلى شركة كويتية معروفة بمهام التنظيفات مطلع العام المقبل. وكشف النصراوي عن وجود ستمائة عامل "فضائي" من مجموع 8500 تم إنهاء عقودهم، إلا أن مجلس المحافظة عالج وضع 2500 منهم وتمت الاستعانة برجال الشرطة في عمليات التنظيف، وكذلك عدد من طلبة الكليات والمعاهد وعدد من منظمات المجتمع المدني لتنظيف الشوارع، التي تكدست فيها النفايات منذ أكثر من شهر، كحلول مؤقتة إلى حين مباشرة الشركة الكويتية عملها. من جانبه، قال مدير بلدية البصرة المهندس نصرت لعيبي سالم، إن الدائرة استعانت بـ"خلية الأزمة والجهد الهندسي، وتقرر تقسيم منطقة القبلة إلى 12 قطاعا، وأعطيت الصلاحيات لكل مسؤول قطاع لحل مشكلة القمامة فيها، والتي تواجهها البلدية كل عام بسبب عدم وجود شبكة مجارٍ، مشيراً إلى أن هذه حلول آنية وموقتة". شرطة البصرةتساهم في تنظيف المدينة بعدإضراب عمال النظافة (الجزيرة) متطوعون وأضاف لعيبي أن وفداً من شباب البصرة أبدى رغبته بالعمل الطوعي لتنظيف المدينة، وأوعزنا إلى شعبة العشار بتوفير كل ما يحتاجونه من مستلزمات التنظيف لسد الفراغ. وذكر أنه تمَّ وضع خطة عمل شاملة من قبل دائرة المجاري لتصريف مياه الأمطار في منطقة القبلة، التي تعاني منذ سنوات بسبب عدم وجدود شبكة لمياه الأمطار والصرف الصحي، مشيرا إلى أنها واحدة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وبين لعيبي أنه تم تكليف عدد من المهندسين في دائرة المجاري للإشراف على هذه الحملة، وتم تقسيم العمل إلى ثلاث وجبات صباحية ومسائية وليلية، بعد توفير المضخات وترقيمها مع تكليف ستة عمال ترافقهم ورشة متنقلة لتصليح الآليات التي قد تتعطل أثناء العمل. وأشار إلى أن هناك مشاكل عدة منها عمال البلدية وعمال الأجر اليومي، وتكليف رئيس المجلس البلدي للإشراف على العمل والتبليغ عن أي خلل يحدث.