الرياض: شجاع البقمي بقرار من هيئة السوق المالية السعودية، دخلت شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) في مرحلة جديدة من فحص القوائم المالية للشركة، وذلك لبحث الأسباب الحقيقية وراء التحول التاريخي لهذه القوائم، التي أظهرت تراجعا ملحوظا في أرباح 2013. وخسائر مفاجئة للعام المنصرم 2014. وبحسب معلومات جديدة حصلت عليها «الشرق الأوسط» يوم أمس، فإن هيئة السوق المالية السعودية تعمل - حاليا - على التحقيق في أزمة قوائم الشركة من جميع الأطراف ذات العلاقة، بما فيهم أعضاء مجلس الإدارة دون استثناء، حيث ستصل التحقيقات أيضّا إلى أحد أعضاء مجلس الإدارة الذين خرجوا من قائمة المجلس. وفي سياق ذي صلة، أعلنت شركة «موبايلي» في بيان صحافي نشر على موقع السوق المالية السعودية (تداول) صباح يوم أمس عن تلقيها كتابا من هيئة السوق المالية السعودية، يفيد بصدور قرار مجلس الهيئة، المتضمن تكليف فريق عمل متخصص يتولى فحص القوائم المالية للشركة، بالإضافة إلى فحص جميع الوثائق الأخرى ذات العلاقة، وزيارة مكاتب الشركة، والاستماع لأقوال جميع الأطراف المعنية، والحصول على نسخ من المستندات التي يرى الفريق أهميتها، وذلك تمهيدا لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعتبر فيه شركة «موبايلي» المشغل الثاني لخدمات الاتصالات المتحركة في السعودية، حيث أطلقت الشركة خدماتها تجاريا في 25 مايو (أيار) 2005. كما أنها أطلقت خدمة الجيل الثالث للهواتف المتحركة خلال عام 2006. جاء ذلك قبل أن تشهد القوائم المالية للشركة تغيرات مفاجئة خلال العامين الماضيين. من جهة أخرى، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس الاثنين على ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، بلغ حجمه نحو 36.75 نقطة، ليغلق بذلك عند مستويات 9389 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 0.39 في المائة، ووسط سيولة نقدية متداولة بلغ حجمها نحو 7.6 مليار ريال (ملياري دولار). وشهدت تداولات سوق الأسهم السعودية يوم أمس، ارتفاع أسعار أسهم 78 شركة مدرجة، فيما تراجعت أسعار أسهم 50 شركة، يأتي ذلك في وقت بلغ فيه عدد الأسهم المتداولة يوم أمس نحو 289 مليون سهم، توزعت في الوقت ذاته على أكثر من 114 ألف صفقة مبرمة، ومع ختام تعاملات السوق أمس، تصدرت أسهم شركات «إكسترا»، و«ميدغلف للتأمين»، وشركة «مكة» أسهم الشركات الأكثر ارتفاعا، فيما تصدرت أسهم شركات «مسك»، و«تكوين»، و«التأمين العربية»، الشركات الأكثر انخفاضا. وفي تقرير حديث أصدرته شركة السوق المالية السعودية (تداول) يوم أمس، بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في سوق الأسهم السعودية خلال شهر فبراير (شباط) الماضي نحو 194.3 مليار ريال (51.8 مليار دولار)، بارتفاع تبلغ نسبته نحو 19.6 في المائة عن تداولات شهر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي. وأظهر التقرير ذاته، أن قيمة عمليات شراء الأفراد، بلغت خلال الشهر الماضي ما مقداره 173.31 مليار ريال (46.2 مليار دولار) تشكل ما نسبته 88.9 في المائة من عمليات الشراء الإجمالية، فيما بلغت قيمة عمليات البيع 176.47 مليار ريال (47 مليار دولار)، تشكل ما نسبته 90.6 في المائة من عمليات البيع. ولفت التقرير إلى أن قيمة عمليات شراء «المؤسسات»، بلغت 19.9 مليار ريال (5.3 مليار دولار) تشكل ما نسبته 10.2 في المائة من عمليات الشراء الإجمالية، فيما بلغت قيمة عمليات البيع 16.8 مليار ريال (4.48 مليار دولار)، تشكل ما نسبته 8.6 في المائة من عمليات البيع النهائية خلال الشهر المنصرم. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قررت فيه هيئة السوق المالية السعودية يوم الأربعاء الماضي تعليق سهم شركة «موبايلي» عن التداولات، وأصدرت هيئة السوق حينها بيانا صحافيا قالت فيه «تعلن هيئة السوق المالية بناء على ما تضمنه إعلان شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) بشأن النتائج المالية السنوية المنتهية في عام 2014. وبناء على نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، عن إصدار مجلس الهيئة قرارا يقضي بتعليق تداول سهم شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) في السوق المالية السعودية. وبحسب بيان هيئة السوق المالية، فإن تعليق تداولات سهم شركة «موبايلي» مستمر حتى تفصح الشركة عن تفاصيل الأسباب التي أدت إلى تحقيق صافي خسارة بلغ 913 مليون ريال (243.4 مليون دولار) خلال عام 2014، في ضوء ما سبق أن أعلنت عنه الشركة عن تحقيق صافي ربح قدره 220 مليون ريال (58.6 مليون دولار) للفترة ذاتها، بالإضافة إلى أهمية الإفصاح عن أي تطورات جوهرية أخرى.