في مسيرة عصام الحضري، العديد من المحطات التي شكلت أسطورة الحارس الأفضل في إفريقيا لسنوات طويلة، ولكن أي منها الأبرز؟ خبرة كبيرة توجها الحضري بالفوز بكأس الأمم الإفريقية 4 مرات، منها الثلاثية التاريخية 2006، 2008، و2010 واختير أفضل حارس في البطولات الثلاث. الحارس الذي أتم عامه الـ42 عاما وارتدى قمصان الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي، وادي دجلة، الاتحاد السكندري، المريخ السوداني، وسيون يحكي لـFilGoal.com أبرز محطات مسيرته .. وينشرها الموقع تباعا. تحدث الحضري عن مواجهة الجزائر مرتين متتاليتين في محطته الأولى، اقرأها من هنا. وتحدث الحضري في المحطة الثانية عن أول مباراة مع المنتخب بعد الانتقال إلى سيون، اقرأها من هنا. والمحطة الثالثة التي اختارها الحضري للحديث عنها، الهدف الشهير الذي سكن مرماه من ليبيريا في تصفيات كأس العالم 1998 وخسرت بسببه مصر ثاني مبارياتها في المجموعة لتضيع فرص التأهل. وتألقه في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2006 الذي حسمه منتخب مصر بالفوز على كوت ديفوار بركلات الترجيح. هدف تاريخي أولا، يجب علي الاعتراف بأن هدف جورج ويا في مرماي كان جميلا جدا .. يستحق التخليد. ولكن هذه المباراة كانت من ضمن الأفضل في مسيرتي، وهذا ما قد يستغربه الناس. أنقذت مرمانا من 3 إنفرادات قبل هدف جورج ويا .. وفي كرة الهدف كنا نهاجم مرمى ليبيريا وارتدت الهجمة علينا بشكل سريع حتى أصبح ويا في مواجهتي مباشرة وعلى الجانب الآخر يسانده مهاجم ثان. ماذا أفعل؟ قررت أن أكون مغامرا واستخدم ذكائي على أمل خداعه .. طمعته في الكرة حتى يمرر لزميله المنفرد ولكنه عاقبني بالتسديد في الزاوية الضيقة. علي الاعتراف .. جورج ويا كان أذكى مني، ولكنه كان أفضل لاعب في العالم. دروجبا وأوروبا نهائي كأس الأمم 2006 كان الأصعب علي طوال مسيرتي، أصعب من 2008 و2010. كان أول مباراة نهائية مع منتخب مصر، ولم أستطع النوم ليلة هذه المباراة رغم أنني كنت مطالبا بأقصى تركيز. لا أعرف من أين جاءت لي القوة لاستمر محافظا على شباكي حتى ركلات الترجيح، ثم التصدي لركلتين والتتويج بالكأس. دروجبا اقترب مني وسألني لماذا لا تلعب في أوروبا؟ كان ردي بأنني ألعب في الأهلي الذي يعد أكبر الأندية في إفريقيا .. ولكنه كان غير مقتنع. في كل مرة كنا نلعب فيها أمام كوت ديفوار كان دروجبا يسألني .. لماذا لا تلعب في أوروبا.