تباين أداء أسواق الأسهم الخليجية اليوم الثلاثاء بفعل بيانات اقتصادية وتوزيعات أرباح بينما ارتفعت البورصة المصرية بدعم من أسهم العقارات بعد تقارير عن خطط لإنشاء عاصمة جديدة بتكلفة 80 مليار دولار. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية 1.1 بالمئة بعد صدور بيانات قوية لمؤشر مديري المشتريات. وأظهر مسح ساب اتش.اس.بي.سي السعودية تسارع نمو القطاع الخاص غير النفطي بالمملكة في فبراير شباط إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر بدعم من المكافآت السخية التي أمر بها الملك الجديد للمواطنين والتي أنعشت الاقتصاد رغم هبوط أسعار النفط. وقال جيسون توفي الخبير الاقتصادي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى كابيتال ايكونوميكس التي تتخذ من لندن مقرا لها "تقدم أحدث مؤشرات مديري المشتريات للاقتصاد بالكامل من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برهانا جديدا على أن هبوط أسعار النفط لم يتسبب في انهيار نشاط اقتصادات الخليج الذي كان البعض يخشاه." وتحول اهتمام المستثمرين مجددا من القطاع العقاري إلى قطاعي البنوك والبتروكيماويات اللذين لم يطرأ عليهما تغير يذكر خلال الجلستين السابقتين. وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.4 بالمئة مع تعويض خام برنت بعض خسائره التي مني بها يوم الاثنين مرتفعا اثنين بالمئة. وكان سهم مصرف الإنماء الذي سيصرف توزيعات أرباح بواقع 0.5 ريـال للسهم في الأسبوع المقبل هو الأكثر تداولا في السوق وقفز 2.2 بالمئة. وكان الأداء ضعيفا في أسواق الخليج الأخرى. ونزل مؤشر السوق القطرية 1.3 بالمئة بسبب سهم مصرف الريان الإسلامي الذي خسر 2.7 بالمئة بعد انتهاء فترة استحقاق توزيعات بواقع 1.75 ريـال عن 2014. وهبط سهم صناعات قطر العملاقة 2.7 بالمئة بعد انتهاء فترة استحقاق توزيعات ارباح الأسهم يوم الاثنين. وفي الإمارات العربية المتحدة أظهر مسح مؤشر اتش.اس.بي.سي الإمارات لمديري المشتريات تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطي إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر في فبراير شباط لكنه ظل قويا وفوق متوسط 2014. وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2 بالمئة بدعم من سهم بنك الخليج الأول الذي زاد 1.4 بالمئة. ومن المقرر أن يصرف البنك توزيعات ارباح بواقع درهم واحد للسهم يوم الخميس. وقفز سهم بنك الاتحاد الوطني 2.8 بالمئة حيث سيبدأ البنك في صرف توزيعات سنوية بواقع 0.25 درهم الأسبوع المقبل. وتراجع مؤشر سوق دبي 0.8 بالمئة مع انخفاض معظم الأسهم. ونزل سهم أرابتك العقارية 0.7 بالمئة مع عدم صدور أي تعليق من الشركة حتى الآن بخصوص تقارير إعلامية تقول إن مشروعها البالغة قيمته 40 مليار دولار في مصر قد توقف مجددا. غير أن سهم إعمار العقارية خالف اتجاه السوق وزاد 0.1 بالمئة قبل اجتماع لمجلس الإدارة يوم الأربعاء لبحث توزيعات 2014. وذكرت صحف مصرية اليوم الثلاثاء أن الحكومة بصدد الموافقة على مشروع بقيمة 80 مليار دولار لبناء عاصمة جديدة. ونقلت الصحف عن تصريحات وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية وذكرت اسم شركة إعمار بين المشاركين المحتملين في المشروع. وعززت هذه الأنباء معظم الأسهم العقارية في مصر بما ساهم في صعود المؤشر الرئيسي للبورصة 0.2 بالمئة. وارتفع سهم بالم هيلز 1.5 بالمئة ومصر الجديدة للإسكان 1.1 بالمئة. وصعد سهم بايونيرز 2.6 بالمئة بعد أن فازت الشركة في السباق على شراء آراب ديري المصرية مقابل 255 مليون جنيه مصري (33.4 مليون دولار) بما يفوق عرضا منافسا قدمته شركة تابعة لمجموعة لاكتاليس الأوروبية العملاقة. واستكملت بايونيرز أيضا صفقة الاستحواذ على حصة نسبتها 60 بالمئة في شركة رؤية العقارية والتي جرى الإعلان عنها في العام الماضي. ووافقت الشركة أيضا على زيادة رأسمالها بواقع ثلاثة مليارات جنيه. وأشارت بيانات مؤشر مديري المشتريات المصري إلى أكبر انكماش له منذ سبتمبر أيلول 2013 مع ارتفاع تكاليف المدخلات بسبب نزول الجنيه. غير أن توفي من كابيتال ايكونوميكس رجح ألا يدوم هذا التأثير لفترة طويلة. وقال "نشك في أن يكون هذا بداية لتباطؤ حاد في الاقتصاد المصري. فرغم كل ذلك قد يعتبر انخفاض قيمة الجنيه على المدى الأطول تطورا إيجابيا لكونه سيعزز تنافسية الصادرات ويجذب الاستثمارات الأجنبية التي تشتد إليها الحاجة إلى البلاد من جديد." وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية.. صعد المؤشر 1.1 بالمئة إلى 9488 نقطة. دبي.. تراجع المؤشر 0.8 بالمئة إلى 3758 نقطة. أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 4679 نقطة. قطر.. هبط المؤشر 1.3 بالمئة إلى 12292 نقطة. مصر.. زاد المؤشر 0.2 بالمئة إلى 9475 نقطة. الكويت.. تقدم المؤشر 0.2 بالمئة إلى 6558 نقطة. سلطنة عمان.. خسر المؤشر 0.1 بالمئة ليصل إلى 6567 نقطة. البحرين.. استقر المؤشر عند 1470 نقطة.