×
محافظة المنطقة الشرقية

لوبيز: شكراً للاعبي «الأخضر».. وسننهي التصفيات بلا خسارة

صورة الخبر

على رغم أن المؤلف الشاب هشام هلال لم يدرس السيناريو دراسة أكاديمية، واعتمد في تنمية مهاراته على مشاهدة الأفلام السينمائية، قبل الانضمام إلى ورشة فنية لكتابة السيناريو، فقد استطاع أن يحجز بسرعة مكاناً متميزاً بين المؤلفين الشباب، ما انعكس في مسلسليه «المنتقم» و»طرف ثالث» إذ شارك مع آخرين في كتابة السيناريو والحوار لهما، قبل أن يعلن نفسه منفرداً هذا العام من خلال مسلسل «تحت الأرض» الذي عرض في شهر رمضان وحقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، وشارك في بطولته أمير كرارة، في أول بطولة تلفزيونية له، ومحمود الجندي ودينا الشربيني وإنجي المقدم وهنا شيحة ورشا مهدي والتركية سونجول أودون والجزائرية أمل بوشوشة والأردني ياسر المصري وأخرجه حاتم علي. ويقول هشام هلال لـ «الحياة»: «المسلسل تناول فكرة القمع والقهر والظلم الذي يتعرض له الإنسان وسلط الضوء على محاولاته ليفلت منه ويخرج من تحت الأرض، والسؤال كان: لو خرج فوق الأرض هل يقبله المجتمع أو يرفضه؟ وهل يقاوم ويصرّ على مبادئه أو يضعف؟ كل هذا من خلال شخصية ضابط شرطة سابق (جمال الجبالي) مارس انتهاكات عدة، قبل أن تأتيه لحظة تنوير ورغبة في التطهر يدفع ثمنها غالياً». ويؤكد أنه لم يتوقع نجاح المسلسل، خصوصاً أن أحداثاً كثيرة تزامنت مع كتابة العمل، وما تبعها من تغيير في فريق الإخراج، لكنه راهن على جودة النص ومضمونه. ويتوقع هلال اندثار دراما النجم الأوحد قائلاً: «وجدنا طوال شهر رمضان كتّاباً يقدمون أعمالاً شبيهة بـ «طرف ثالث» الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وهي توليفة أقرب إلى تلك التي يستخدمها المنتج محمد السبكي في بعض أفلامه، كما حدث في «الفرح» و»كباريه» و»ساعة ونصف»، ما يساعد في التسويق والتوزيع». ويكشف أنه تأثر في عمله كثيراً بالمؤلف وحيد حامد: «تأثرت بجمل حواره وشخصياته وجرأته في اقتحام مناطق لا يدخلها غيره، وهي أقرب إلى حقول الألغام». ويشير إلى تشجيع والديه له قائلاً: «عشقت الفن السابع أثناء دراستي الثانوية، وكان والدي يعطيني مصروفاً لأذهب إلى السينما، وعلى رغم تخرجي في قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب، وعملي مدرساً ثم مترجماً لفترة، فقد عملت من خلال ورشة للكتابة أثناء تقديم برنامج «عالم سمسم». وكان لمسلسلات الستكوم الفضل في ظهور ورش كتابة كثيرة، فعملت في مسلسل «العيادة» لخالد سرحان وبسمة وإدوارد وإخراج عمرو عرفة. أما أول عمل شعرت بأنني أقدمه بجدية فكان «بسنت ودياسطى» لحنان ترك وصلاح عبدالله وإخراج سامح مصطفى، وشاركت فيه من الموسم الثاني إلى الرابع وحصلت عنه على جائزة من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، ثم كانت الفرصة الحقيقية من خلال مسلسل «المنتقم». ويعزو هلال غزو الدراما التركية السوق العربية خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى تقديمها تيمات مختلفة ليس على مستوى الصورة فقط، ويقول: «يصوّر الأتراك المسلسلات بهذا الشكل كنوع من الجذب السياحي، ويظهرون وكأنهم يقدمون الأحلام التي يصعب تحقيقها، مثل البطل الذي ضاعت منه حبيبته، ويبحث عنها الشاطر حسن في الحواديت». ويرى أن كثرة المسلسلات المعروضة في رمضان ظاهرة سيئة «لأنها تظلم أعمالاً كثيرة، وتلقي عبئاً نفسياً ثقيلاً طوال الوقت، كونك تريد تقديم شيء متميز إلى أقصى درجة».