تسلمت الشؤون الاجتماعية أمس أخوي الطفل الذي توفي قبل يومين بسبب تعنيف والدته، وذلك لمعالجتهما من الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن هذا التعنيف. وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي لـ«عكاظ» أنهم في الشؤون الاجتماعية تسلموا أخوي الطفل المتوفى، وأدخلا دار الحماية لإخضاعهما للعلاج اللازم من الآثار النفسية والاجتماعية إثر هذه الحادثة الأليمة، مشيرا إلى أن فريقا من المختصين النفسيين والاجتماعيين يقوم بتهيئة الطفلين وتخليصهما من آثار هذه الجريمة البشعة، وذلك لمدة أسبوع كامل يتم بعده أخذ إفادتهما حول ملابسات الحادثة لكشف المتسبب فيها. وبين آل طاوي أن والدة الطفل المتهمة بتعنيفه لا تزال لدى شرطة جدة رهن التحقيق. إلى ذلك، كشفت مصادر لـ«عكاظ» أن دار الحماية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة سجلت خلال الستة أشهر الماضية أكثر من 200 حالة عنف أسري ضد أطفال وفتيات تعرضوا للتعذيب من قبل ذويهم بمختلف محافظات المنطقة، وظهرت عليهم آثار الضرب المبرح والحرق أو الكي بالنار والخنق والعض، لافتا إلى أن محققي الشؤون الاجتماعية يقومون بالتحقيق مع ذويهم لإحالتهم إلى الجهات الشرعية والقضائية.