صرح وزير الاقتصاد و التخطيط مؤخراَ بأن البطاله 6% فقط موجوده منذ عصر النبوه . أنا بكل إنسانيتي المعهودة أردت أن أخذ الخبر من زاوية أخرى أبعد من تلك التي أخذها الكثير من أفراد الشعب مواطنين ومقيمين ، كي أجد لو بصيص عذر لسعادة الوزير, ولكن لم أستطع لأني على يقين أن في عصر النبوه لا توجد بطاله في صفوف المسلمين على الاقل لانشغالهم بالجهاد والفتوحات الإسلامية . نعم أستفز سعادة الوزير الجميع بتصريحه وخاصه الأخوة المغردين في تويتر وعلى رأسهم عدد من المثقفين والمشائخ الذين انتقدوا وبشدة تلك الكلمات التي نطق بها الجاسر والتي آلمت الكثير من أفراد الشعب السعودي الذين ينتظرون في عهد والدنا سلمان أن تتحقق طموحاتهم على الاقل توظيف البديلات وخريجين وخريجات الصحة و تأمين الوظائف للقادمين من الشرق والغرب من المبتعثين والمبتعثات . ولكن أنا متأكد جداً بأن مثل هذه التصريحات هي ضريبة تلك الأبراج العاجيّة التي يقطنها الوزراء وحاشيتهم ، فماذا نتوقع من هؤلاء إلا أن ينظروا لنا بعين ذلك الرجل الذي يعتقد بأن أغلب الشعب يصيّف بجنيف وروما وبينما لو نظر فقط !! لمن يأتي بالمعاملات من وإلى مكتبه ( المراسل ) لكانت الصورة مختلفة تماماً. ولكن يبدو بأن نوم الوزير عباده ورحمة للناس كيف لو كان الوزراء لا ينامون بإجتماعاتهم !! لا أعلم ماهي تلك اللحظة النفسية التي تجلّى بها ( الجاسر ) ليخرج باهذا التصريح الخطير لكني متأكد بأنها ما مرت علينا تلك اللحظة . يا وزير التخطيط والاقتصاد الآن تغلغل الشك في نفوسنا بأن تخطيط وإقتصاد البلد في وضع صحي حرج قد يتطلب تدخل عاجل وإخلاء طبي ولكن كما تعودنا دائماً الإخلاء الطبي لا يأتي إلا بشق الأنفس ، أتمنى من أي وزير أن يرحمنا من مثل هذه التصريحات العشوائية لأنها تتعبنا نفسياً وعيادات الدكتور طارق الحبيب النفسية مكلفه جداً يا سعادة الباشا . يوسف الشمري y52f@twitter رابط الخبر بصحيفة الوئام: البطالة في عصر النبوة