حذر الدكتور علي الشعيبي استشاري التخدير وعلاج الألم بمدينة الملك فهد الطبية المرضى من التهاون في الألم بعد العمليات الجراحية واعتبارها آلآما عادية مصاحبة للعملية الجراحية والتي قد تؤثر سلبا على صحة المريض. وبين الشعيبي خلال اليوم التوعوي لعلاج الألم والذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية بحضور الدكتور مازن السحيباني المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية، أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم من 30 - 55 سنة أنهم أكثر عرضة لألم أسفل الظهر بسبب فتق الأقراص القطنية (الانزلاق الغضروفي) أو (مرض القرص التنكسي) أو ما يتعلق بشد عضلي في الظهر أو في الأنسجة. وأضاف الشعيبي: "40 – 50 في المئة من المرضى يشكون من الألم الحاد بعد إجراء عملية ألم أسفل الظهر وذلك بسبب نقص المعرفة والتوعية المتعلقة بطرق التعامل مع الحالة بعد العملية للمرضى وكذلك مقدمي الرعاية الصحية، مؤكدا في الوقت نفسة شفاء 75 -90 في المئة بعد تدارك الأمر خلال فترة خمسة أسابيع". وأفاد أن معظم حالات ألم أسفل الظهر لا تحتاج إلى العناية الطارئة ولكن يجب على المرضى مراجعة الطبيب مباشرة عندما يشعرون بألم في أسفل الظهر نتيجة لصدمة شديدة أو في حال كان الألم يصاحبه أي من الأعراض التالية: الحمى والقشعريرة وفقدان الوزن بدون مبرر أو فقدان الوزن بسبب صدمة أو ضعف كبير في الساقين أو الأمعاء أو المثانة وسلس البول المفاجئ أو ما يتعلق بصعوبة مرور البول أو حركة الأمعاء. وحول الطرق التي تستخدم لعلاج الألم بين الدكتور علي الشعيبي استشاري التخدير وعلاج الألم أن المريض عند شعوره بالألم يتم تشخيص حالته لمعرفة حاجته الى العلاج التقليدي من خلال اعطائه عقاقير مكافحة الألم (العلاج الدوائي) بهدف تقليل الألم إلى أقل المستويات وتحسين حياته تماماً، لافتا إلى أنه في حال استمرار الألم يتم تحويل المريض الى طبيب الألم المتخصص حيث يتم إجراء علاج تداخلي للألم يتمثل في حقن الفقرات المعتلة بالكورتيزون لتخفيف ضغط الأعصاب الطرفية تحت الأشعة أو التحفيز الكهربائي للأعصاب حول الفقرات وهذا الإجراء وقتي يتم تخفيف الألم لعدة أشهر أو سنوات.