قالت عالمة التغذية الألمانية هينريكه شتاوته إن الشعور بآلام البطن أو الغثيان أو الإصابة بالإسهال بعد تناول منتجات الألبان تشير إلى عدم تحمل اللاكتوز "سكر الحليب". وأوضحت شتاوته أن مرضى عدم تحمل اللاكتوز لا يمكنهم هضم سكر الحليب بسبب عدم قدرة الجسم على تفكيكه نتيجة لنقص إنزيم اللاكتاز اللازم لذلك. ولتجنب المتاعب الناجمة عن عدم تحمل اللاكتوز، تنصح عالمة التغذية الألمانية بتعديل النظام الغذائي، إذ يسهم ذلك في تخفيف العبء الواقع على الجهاز الهضمي، مشيرة إلى أنه ينبغي على المرضى أن يجربوا بأنفسهم أي المواد الغذائية المحتوية على سكر الحليب التي يمكنهم تحملها جيدا. وأوضحت شتاوته أنه في الحالات المرضية البسيطة يمكن للمرضى تحمل اللاكتوز بكمية تتراوح من 8 إلى 10 غرامات يومياً، مشيرة إلى أن منتجات الحليب الحامض -مثل الزبادي ومخيض اللبن- يمكن تحملها جيداً. وفي الحالات المرضية الشديدة يتسبب تناول اللاكتوز بكميات قليلة في الشعور بالمتاعب، لذا يتعين على المرضى إلقاء نظرة متفحصة على مكونات المواد الغذائية المختلفة، إذ قد يختبئ اللاكتوز أيضاً في الخبز والخضراوات المعلبة. وفي بعض الحالات الاستثنائية يمكن اللجوء إلى تعاطي أقراص إنزيم اللاكتاز، ولكن تحت إشراف الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، إذ إنها تختلف من حالة إلى أخرى وفقاً لمدى احتمال الشخص للاكتوز ووفقاً لكمية سكر الحليب التي يحتوي عليها الطعام. ومن ناحية أخرى، أوصت شتاوته مرضى عدم تحمل اللاكتوز بإمداد الجسم بكمية كافية من الكالسيوم، وذلك من خلال تناول بدائل الحليب النباتية مثل حليب الصويا وحليب اللوز، بالإضافة إلى المصادر الغنية بالكالسيوم، مثل الخضراوات الخضراء والمكسرات والبذور.