بقلم : عبدالرحمن السلطان مكتب جريدة الوطن سفراء لا أستطيع أن أفهم موقف وزارة التعليم من طلاب المنح الداخلية! فهم لا يتلقون المكافأة الشهرية التي يتلقاها مواطنوهم من طلاب الجامعات الحكومية أو طلاب الابتعاث الخارجي، كما أنهم أيضا- ممنوعون من العمل الحكومي أو الخاص؟ فكيف يستطيع طالب المنحة الداخلية الشاب أن يصرف على نفسه؟ وكيف يستطيع توفير مستلزمات الدراسة من مراجع وأدوات وغيرها وهو محروم من حق العمل؟ الذي لو اكتشفت الوزارة التحاقه بأي عمل مهما كان حتى لو كان جزئيا- لفَقَد منحته ببساطة؟ والإشكالية هنا أن هذه المأساة لا تزال تراوح مكانها منذ سنوات عدة دون أي بادرة أمل، ودون محاولة إيجاد مخرج لهؤلاء الطلاب من أبنائنا وبناتنا، ولك أن تتصور أنهم لم يحظوا كذلك بمكرمة المكافأتين التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- لأبنائه الطلبة! نظرا لأنهم ليسوا ممن يتلقى المكافأة الجامعية! الغريب هنا أن هؤلاء الطلبة لم يفوزوا بالمنحة إلا بعد تجاوزهم شروطا قياسية، سواء بمعدل الثانوية العامة أو نتائج اختبار القياس، على العكس من طلاب كثير من الكليات والمعاهد الحكومية، دون إغفال أن تكلفة دراستهم على حساب الدولة أقل بكثير من تكلفة الطالب الواحد في الجامعة الحكومية، خصوصا طلاب التخصصات الصحية من طب وصيدلة. لكن الأمل معقود في أن يستهل معالي وزير التعليم الجديد الدكتور عزام الدخيل فترته بأن ينصف هؤلاء الطلبة الذين طال انتظارهم، ويتخذ القرار الشجاع بمنحهم نفس مميزات إخوتهم وأخواتهم في الجامعات الحكومية، فهم في أمسّ الحاجة للحصول على المكافأة الشهرية، حتى يتفرغوا للتحصيل والاجتهاد، وليحقق برنامج المنح الداخلية أهدافه الأساسية بكل كفاءة وفعالية، فهل يفعلها معالي الوزير؟