×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / ملتقى "رائدات" يعرض تجربة الدكتورة خولة الكريع في السرطان الأربعاء القادم

صورة الخبر

كتب - سلطان الحارثي: لا أظن أن هنالك أحداً من المجتمع الرياضي السعودي لا يقدّر صاحب السيرة الطويلة والرجل الطيب أحمد عيد الذي خدم الوطن لاعبا وإداريا ومن ثم رئيسا لاتحاد كرة القدم، فما قدمه هذا الشخص خاصة حينما كان حارسا يذود عن حمى المنتخب السعودي لا يمكن أن ينساه أحد، إلا أن التجربة المريرة والفاشلة بمعنى الكلمة في رئاسة اتحاد القدم أعطت المجتمع الرياضي انطباعا غير جيد على الجانب القيادي لدى عيد، مما رسم له صورة ذهنية لدى المتلقي جعلته في خانة الفاشل دائما، وهذا ما جعل البعض يعارض ترشحه لتنفيذية الاتحاد الآسيوي، بل ووصلت المعارضة حد السخط على هذه الخطوة التي تعد غير محسوبة من قبل أحمد عيد، وليست في صالح البلد الذي يحتاج لشخصيات شابة تقوده للأمام بفكر متجدد وليس بفكر أكل عليه الدهر وشرب. أحمد عيد الذي يعيش في عمر الشيخوخة ليس في حاجة لمنصب كمنصب تنفيذي في الاتحاد القاري، فهو بذل حياته في خدمة الرياضة السعودية، ووصل لمناصب عالية داخل اتحاد القدم السعودي، وترأس العديد من اللجان، وحان وقت ترجله ومغادرته ليرتاح من تعب السنوات الطويلة التي أنهكته، وعليه ان يقدم مصلحة البلد على مصلحته الشخصية، فالبلد لا يحتاج إلا لفكر شاب يخدم الرياضة السعودية في الاتحاد القاري لسنوات طويلة، ويكتسب الخبرة من الممارسة داخل الاتحاد، ويكّون له رصيد يخدم البلد في قادم السنوات، فتطلعاتنا لم تعد تقتصر على عضوية لجنة أو رئاستها، بل بلد مثل السعودية يعد ركنا من أركان الرياضة الآسيوية لا بد أن تكون حصيلته داخل الاتحاد الآسيوي أكبر بكثير مما هو عليه الآن، وهذا ما يجب أن يعلمه السيد أحمد عيد الذي لن تتوافر فيه الصفات السابقة، ويكفي أن نقول انه يعيش في عمر لا يساعده على التنقلات مثلما ذكر في مرات سابقة! ان المجتمع الرياضي السعودي بحاجة ماسة لشخصية شابة ومؤثرة وذات فكر عميق لتتضح لنا الرؤية كاملة حول اتحاد كنا ولا زلنا نشتكي من ويلاته، وبحاجة ماسة لشخصية شابة تساعدنا على تخطي مرحلة كنا ولا زلنا نعيش فيها منذ أكثر من ثلاثين عاما، وعلينا أن نتغير نحو الأفضل، وهذا التغير لا بد أن يقوده شاب يتمتع بحيوية وقدرة وتأثير. وعلينا جميعا أن ندعم كل المتفوقين من الشباب، كما أن علينا الاقتداء بقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي زج بأكثر من اسم شاب في مجلس الوزراء، وهي خطوة لاقت استحسان الجميع، وخادم الحرمين إِذْ يأمر بتلك الخطوة ليس فقط ليجدد الدماء، بل ليوصل لكافة المؤسسات بأن الشباب هم عماد الحياة في شتى مناحيها! يا أحمد عيد، افرض احترامك على المجتمع بأكمله، وقدم تنازلك عن الترشيح الذي لن يخدم غير مصالحك، وكن عونا لوطن يحتاج لهمة الشباب، وادعم خطوة ترشح ياسر المسحل الذي أنصفه الوسط الرياضي بأكمله، وشهدت له أعماله التي جعلت الجميع يصفق له، ويطالب بترشحه لتنفيذية اتحاد القدم.