×
محافظة المنطقة الشرقية

أمَـا آن لهـذا الليل أن ينجلي ؟!

صورة الخبر

أوصى مهتمون ومختصون بترشيد الوقود، قائدي السيارات، بتجنب استخدام الطرق المزدحمة أثناء توصيل الأبناء من وإلى المدارس أو أي أعمال أخرى، كونه يوفر الكثير من المال واستهلاك السيارة للوقود. وأشاروا في تصريحاتهم لـ اليوم إلى أن استخدام الطرق المزدحمة يجبر قائد المركبة على الانتظار وزيادة استخدام دواسة البنزين مع رفع قدمه عنها، وهذا يستنزف الكثير من لترات الوقود. وأضافوا أنه يجب على قائدي المركبات أن يسلكوا الطرق المعروفة بانسيابيتها وعدم ازدحامها، حتى وإن كانت بعيدة نوعا ما، وبخاصة إذا كانت أعمالك تتم بشكل يومي. وحذروا أنه إذا استمر هدر الطاقة من وقود وديزل وكهرباء بهذا الشكل اليومي في المملكة، فإنه سيكون ما ننتجه من النفط مساويا لما نستهلكه بحلول عام 2035. وأبان المختصون أن الكثير من دول العالم ترسل لنا السيارات المستهلكة للطاقة بآلاف الأعداد، مشيرين في الوقت ذاته إلى ما يعانيه رجال الجمارك في المنافذ، من مراقبة تلك المركبات، ولكن العمل من أجل الوطن والحفاظ على مقدراته أسمى من أي تضحيات. وقال سمير عيتاني كبير المهندسين في شركة أوروبية متخصصة في قطاع السيارات - تتخذ من دبي مقرا لأعمالها للشرق الأوسط-: إن كثرة السيارات في السوق السعودي تجبر قائدي المركبات على القيادة بطريقة التوتر التي تنتج عن الزحام الشديد، الأمر الذي يتسبب في مشاكل فنية للسيارات، وترفع استهلاك الوقود إلى معدلات يشعر بها السائقون، داعيا قائدي المركبات إلى محاولة الابتعاد عن الزحام الشديد وعدم استخدام الطرق الفرعية ذي التقاطعات العديدة والتي أيضا تسبب مشاكل فنية للمركبات وتهدر الوقود. وقال من الأفضل استخدام الطرق التي تكون حركة التباطؤ والتسارع فيها قليلة. وقال مهندس متخصص في صيانة السيارات في إحدى الورش الكبرى بالرياض ويدعى محمد أكبر: إن الزحام في الشوارع له تأثيرات سلبية على الماكينة وأنظمة حقن الوقود في المركبات، ولا بد من التنبه لهذا الأمر من قبل السائقين. وأيد هذه الفرضية وضاح محمود - فني صيانة سيارات -، مشيرا إلى أن المركبات ليست مهيأة بدرجة كبيرة لتحمل التسارع والتباطؤ والوقوف المتكرر، وقال لا شك في أن مثل هذه التصرفات تضر المركبة وتستهلك وقودا بنسب عالية جدا.