تشارك فرق طلابية من جامعتي الملك سعود والفيصل لتمثيل المملكة في منافسة “ماراثون شل البيئي 2015”، والتي تستمر لمدة 4 أيام في مدينة مانيلا بالفلبين، وتركّز هذه المنافسة على إبراز مستقبل المواصلات، وحث المهندسين الطموحين من الشباب على التفكير خارج الأطر المألوفة لابتكار حلول مستدامة، ويتم إجراء اختبار المركبات المشاركة في حلبة السباق بمدينة مانيلا، حيث يتم اختبار كفاءة استهلاك المركبات للوقود ولا يتم اختيار الفائزين بناءً على سرعة المركبة بل يفوز الفريق الذي يتمكن من تصميم مركبة قادرة على السير لأبعد مسافة ممكنة بلتر واحد من الوقود فقط. في هذا السياق، أكدت شركة شل "أن الهدف من الماراثون البيئي هو إمداد مهندسي الجيل القادم بالتدريب العملي والتعلّم لخوض عالم الابتكار والرغبة الحقيقية والعمل الجماعي للخروج بأفكار تساهم في الحفاظ على الطاقة وتعزز من كفاءة استخدامها وديمومتها". كما عبر طلاب الجامعات السعودية على بالغ سعادتهم لخوض غمار هذه المنافسة ضد فرق تمثل جامعات وكليات ومعاهد فنية من 16 دولة مؤكدين أن هدفهم الأول هو الاستفادة من هذه التجربة ووضع خطط تمكنهم من الوصول لحلول تساهم في حل أزمة الطاقة. ويمكن للفرق الطلابية أن تشارك في فئة المركبات التجريبية أو فئة المركبات العصرية، وتقوم الفرق المشاركة في فئة المركبات التجريبية بتصميم سيارات المستقبل، وهي المركبات الفعالة التي تركز على رفع كفاءة استهلاك الوقود إلى أقصى حد ممكن من خلال استخدام عناصر تصميم إبداعية ومُبتكرة. أما فئة المركبات العصرية، فتركز على تصميم مركبات ذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود صالحة للاستخدام على الطرقات، وتهدف إلى تلبية احتياجات السائقين اليومية. وأكد طلاب جامعة الملك سعود أن الفريق صمّم مركبة تعمل بالبنزين، وقاموا بتطبيق خبراتهم الفنية في الحفاظ على خفة وزن المركبة بهدف زيادة كفاءة استهلاك الوقود، كما استخدم الفريق مهاراته الإبداعية في تصميم الديناميكية الهوائية للسيارة بكل دقة وعناية. ويحق للفِرق المشاركة ممارسة قدراتها الإبداعية في الجوانب الفنية والتصميمية بشرط التزام جميع المركبات التي تدخل المنافسة بكافة معايير السلامة المحددة، ويمنح ماراثون شل البيئي 2015 جوائز مالية وشهادات تقدير لعناصر الفريق الفائز، وتتنافس الفرق على ست جوائز أخرى "خارج المسار" وهي: وسائل الاتصال، وتصميم المركبة، والابتكار الفني، والسلامة، وقوة التحمّل، وروح المنافسة. من جانب آخر، جمعت "شل" خبراء عالميون في مجالات المرونة والمدن الذكية لإعلام وإلهام نحو 300 مندوباً إقليمياً في المنتدى الدولي الثاني المنعقد في مانيلا تحت عنوان "المرونة في عالم التحضر"، وعقد هذا المنتدى بالتزامن مع منافسة ماراثون شل البيئي السنوية. وتعتبر قارة آسيا الأسرع نمواً في العالم مع مليار نسمة أضيفت إلى مدنها ما بين عام 1980 و 2010، ونتيجة لذلك، تتعرض الموارد الحيوية للطاقة (المياه والمواد الغذائية) لضغوط كبيرة، وتضمن المنتدى عروضاً نشطة وحلقات نقاش شارك فيها مجموعة من كبار الخبراء بينهم آصف أحمد سفير بريطانيا لدى الفلبين، والسيدة سايا كيتازي (رئيسة المرونة في الاستشارات البيئية الدولية لدى شركة Xyntéo)، و د.جلين إليس (مستشار الطاقة الاستراتيجية، شركة شل للاستراتيجية والتخطيط)، بالإضافة لعدد من المهندسين المعماريين. وإلى جانب الخبراء والأكاديميين، عرض المنتدى منظور القطاع الخاص حول المساهمة في المرونة، وقاد هذا النقاش رئيس "شل الفلبين" إدغار تشوا، ومدير شركة كوكا كولا للاستدامة في رابطة دول جنوب شرق آسيا ستيوارت هوكينز، ونائب رئيس شركة هيوليت باكارد لبرامج القطاع العام سوبارنو بانيرجي، كما سلط المنتدى الضوء على قصص ملهمة حول مبادرات الاستدامة المبتكرة.