اعترف رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير تركي بن خالد بوجود شعور بعدم العدل في الشارع الرياضي السعودي تجاه اتحاد اللعبة المحلي على خلفية حالة الاحتقان التي شهدتها الأندية في الاعوام الماضية، وقال: " الهلال يعتبر من أكثر الأندية التي تعرضت للظلم، فالكثيرون يصفونه بالفاشل على الرغم من تحقيقه وصافة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ووصوله للمباراة النهائية في كأس ولي العهد". واضاف على هامش ختام جلسات منتدى جدة للاستثمار والرياضات الرقمية: "نحتاج تحسين صورة الوسط الرياضي، ولدينا مشاكل كثيرة ولابد أن نعترف أن هناك حالة من الاحتقان ونجد لها الحلول ونضع برنامج لإصلاح هذه الصورة. والكثيرون ينظرون للأمور بشكل مختلف ويعتبرون الهلال فريقا فاشلا على الرغم أنه حقق وصافة آسيا ووصل لنهائي كأس ولي العهد، وهذه تعتبر انجازات عديدة لأن غيره لم يحققها، يجب أن تكون هناك قوانين ولوائح والانضباط في أوروبا ليس أفضل مما هو موجود لدينا، لكن الفارق أن لديهم احترافية وجدية، ومهما حاولنا أن نبني من ملاعب ونقيم من منشآت لن نتطور إلا إذا نجحنا في إزالة الشعور بالظلم الموجود في الوقت الحالي". ودلل خالد بن تركي على الخلل الموجود في الشارع الرياضي بسرد قصة حدثت في أحد الاحتفالات الخاصة أبان توليه مسؤولية إدارة المنتخب السعودي قال: "كانت هناك مأدبة عشاء في الرياض، وسارت الأمور بشكل جيد، حتى قام أحد الأشخاص وسأل لماذا لم تضموا محمد نور إلى المنتخب؟ انقلبت الأمور رأساً على عقب بسبب هذا السؤال، واختلفوا حول الإجابة وذكروا تفسيرات غير صحيحة". ورفض رئيس الاتحاد العربي تحميل المسؤول حالة الارتباك التي تحدث أحياناً في الشارع الرياضي بسبب انتشار شائعات أو أخبار غير صحيحة، وقال: صحيح أن الشفافية مطلوبة، لكن صناع القرار يرون أحياناً ضرورة جمع الشمل وعدم التفريق، وينظرون إلى الصراحة في بعض الأحيان على أنها ربما لا تؤدي إلى حلول". محملا الجميع مسؤولية التشكيك والاتهامات الحادثة في الشارع الرياضي، قال: "في أوروبا ينتقدون عدم اختيار بعض لاعبي المنتخب، وتجاهل المدرب لعدد من الأسماء، لكن لدينا يتم التشكيك في المدرب واتهامه بالعمل لصالح هذا النادي على حساب الآخر، وأحيانا لا تكون هناك قرارات حاسمة، ففي انجلترا سب لاعب أحد المشجعين بتغريدة عبر تويتر أوقف ثلاث مباريات، وهذا لا يمكن أن يحدث لدينا، وفي مباراة الهلال وسدني بأستراليا أوقفوا لاعبا إفريقيا في الحجز الصحي لأيام عدة ولم تقم الدنيا وتقعد في استراليا، لكن لو حدث هذا الأمر لدينا كانت الدنيا انقلبت". «المنشطات» وراء إبعاد أحد اللاعبين عن «الأخضر».. ومحمد نور قلب الأوضاع رأسا على عقب وروى رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم قصة للمرة الأولى بالقول: "قامت الدنيا في فترة من الفترات على إبعاد أحد اللاعبين من المنتخب السعودي وكان فيصل العبد الهادي هو الضحية، ولم يتم الكشف وقتها بأن تحاليل المنشطات الايجابية للاعب وراء إبعاده، وهناك اتهامات من دون أدلة، من يملك دليلاً عليه أن يقدمه وهناك أناس لعنوا اليوم الذي دخلوا فيه الوسط الرياضي بسبب حملات التشكيك الموجودة في الشارع الرياضي. رافضا أن تكون الصورة قاتمة السواد، وقال: "وضعنا جيد جدا ومشكلتنا في الفكر الإداري، لابد لن تكون هناك رؤية واضحة وشعور بالعدل والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية". وكشف تركي بن خالد عن عودة البطولات العربية خلال العام المقبل، وقال: لدينا اربع شركات راعية نفاضل بينها واشترطنا أن تكون الرعاية طويلة المدى وان يكون هناك عمل متكامل، فالرياضة منصة جاذبة للشركات لكن هذه الفترينة تحتاج في أحيان كثيرة إلى التنظيف، والاتحاد العربي كان أحد أسباب تعطيل بطولاته، ولابد أن تكون هناك بطولات جاذبة ومغرية للأندية، فقبل اعوام كانت السيارات اليابانية في وضع صعب، وقررت الحكومة إعفاء الشركات التي تعطي ضمان لمدة عشرة اعوام من نصف الضرائب، وبالتالي عمل الجميع على تطوير المنتج". من جهته توقع عزت المدير التنفيذي للتسويق بشركة (عبداللطيف جميل) الراعي الرسمي للدوري السعودي الدكتور عادل ارتفاع نسبة الجماهير خلال العام الجاري عن الموسم الماضي بنسبة تصل إلى 80 بالمائة، وقال: "وجود مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة ساهمت في رفع نسبة الحضور خلال العام الجاري، لكننا نجحنا في تحقيق زيادة في العام الماضي وصلت إلى 39 بالمائة عن العام الذي يسبقه، مما يؤكد نجاح الشركة في تطوير منتج الدوري السعودي، وتعزيز الحضور الجماهيري، والفترة المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة تواكب الحضور الجماهيري الكبير الذي تشهده المباريات الجماهيرية، وحفل التتويج سيكون مفاجأة لكل المتابعين بعدما أصبحنا نقيم فعاليات كرنفالية في اللقاءات الجماهيرية داخل الموسم.. عكس ما يحدث في أوروبا يكون الحفل الكرنفالي في المباريات النهائية فقط، ومثلما اخترعنا فكرة السيارة التي تسلم الحكم كرة القدم والتي كانت الأولى من نوعها في العام الماضي، اخترعنا شخصية كاريكاتورية خلال العام الجاري نالت استحسان الكثيرين".